وداعا  نعيم عرايدي// رشيد خير

 

לכידה

تركتك, في لقاءنا الاخير قبل اقل من شهرين , في حديقتك , تخطط , تحت الم يلوي جسدك , لكن بكاتم صوت, تعِدَ لمهرجان نيسان العالمي , وتعد للسفر لحفل تكريمك  التي تغرقه الاضواء , في ايطاليا , لكن عتمة القبر استوقفتك خروجي ,  لتخترق دموعي معابرَ الانزلاق على منحدرات الاحتراق بغير اذني :

هي اخر طلقةٍ اطلقتها

فادميت الفؤاد.

لماذا تغادر عند انحناء النهار

لعالمك الثالث ؟

غريباً تحلقْ بلا اجنحه

غريباً  بروحِكْ

غريبا  بحسِكْ.

لم تُبقِ لي الا مساحات الضياع

تغتالُ انفاسَ القصيدهْ

لماذا تركتَ المكان يتيماً, جريحاً ؟

وحيداً ترجلتَ , ليهدأْ غبارُ اصداءِ لحنِكْ

ويغرقَ في العمقِ سرُّ كيانك.

وحيدأ ترجلتَ . ليمتطيَ الحزنُ سِرج شِعرك.

صُلتَ  وجُلتَ

ورُحتَ بعيداً على غيرِ موعد

لعالمِك الثالثِ

قلتَ وداعاً لندبِ الغذارى..

رحلتَ ؟!…

لماذا ؟ لماذا ؟

 

سألتَ روحَك كم من الوقت مرَّ ،
ولم تعرف الحبَّ الذي يحاورُ حُسنك

لماذا تركت لبلقيسْ وهمَ هذا الوفاء…

ووهمَ هذا الحنان المباح ؟

فأين التمني واين الرجاء ؟؟

لماذا تركت جراح الفؤادِ  وحيده

لماذا رضيتَ بموتٍ يمارسْ

طقوسَ طغيانهِ المرعبهْ ؟

طقوسٌ تفيض بها الروح حزناً.

لماذا تركتَ العيونَ

تُدرُّ بدمعٍ سخيٍ .. ؟

 

تهاوتْ على اسطح الدارِ نسورُكْ

وطاف الغمامُ من حول سريرك

فما اصعب ان ارقب الموتَ

في رياض المعاني !

وما اصعب ان اسمع  أنةَ ناييي الحزين !

وما اصعب ان تسامرَني بغير صوتك !

ما احرّ بكائي عليك بغير عزاءِك !

ما اصعب ان ترحلْ بغيرِ رجوع

وما اصعب ان اغرق في

بحر حزن عميق !

وداعاً اخي , وداعا حبيبي,

وداعا نعيمُ  وداعا صديق.

انا بانتظاركْ…

 

 

 

 

 

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .