تركتك, في لقاءنا الاخير قبل اقل من شهرين , في حديقتك , تخطط , تحت الم يلوي جسدك , لكن بكاتم صوت, تعِدَ لمهرجان نيسان العالمي , وتعد للسفر لحفل تكريمك التي تغرقه الاضواء , في ايطاليا , لكن عتمة القبر استوقفتك خروجي , لتخترق دموعي معابرَ الانزلاق على منحدرات الاحتراق بغير اذني :
هي اخر طلقةٍ اطلقتها
فادميت الفؤاد.
لماذا تغادر عند انحناء النهار
لعالمك الثالث ؟
غريباً تحلقْ بلا اجنحه
غريباً بروحِكْ
غريبا بحسِكْ.
لم تُبقِ لي الا مساحات الضياع
تغتالُ انفاسَ القصيدهْ
لماذا تركتَ المكان يتيماً, جريحاً ؟
وحيداً ترجلتَ , ليهدأْ غبارُ اصداءِ لحنِكْ
ويغرقَ في العمقِ سرُّ كيانك.
وحيدأ ترجلتَ . ليمتطيَ الحزنُ سِرج شِعرك.
صُلتَ وجُلتَ
ورُحتَ بعيداً على غيرِ موعد
لعالمِك الثالثِ
قلتَ وداعاً لندبِ الغذارى..
رحلتَ ؟!…
لماذا ؟ لماذا ؟
سألتَ روحَك كم من الوقت مرَّ ،
ولم تعرف الحبَّ الذي يحاورُ حُسنك
لماذا تركت لبلقيسْ وهمَ هذا الوفاء…
ووهمَ هذا الحنان المباح ؟
فأين التمني واين الرجاء ؟؟
لماذا تركت جراح الفؤادِ وحيده
لماذا رضيتَ بموتٍ يمارسْ
طقوسَ طغيانهِ المرعبهْ ؟
طقوسٌ تفيض بها الروح حزناً.
لماذا تركتَ العيونَ
تُدرُّ بدمعٍ سخيٍ .. ؟
تهاوتْ على اسطح الدارِ نسورُكْ
وطاف الغمامُ من حول سريرك
فما اصعب ان ارقب الموتَ
في رياض المعاني !
وما اصعب ان اسمع أنةَ ناييي الحزين !
وما اصعب ان تسامرَني بغير صوتك !
ما احرّ بكائي عليك بغير عزاءِك !
ما اصعب ان ترحلْ بغيرِ رجوع
وما اصعب ان اغرق في
بحر حزن عميق !
وداعاً اخي , وداعا حبيبي,
وداعا نعيمُ وداعا صديق.
انا بانتظاركْ…