صباح الخير يا وطني ..صباح الحبّ الذي ينازعون معه على حفنة صدق.
في صباح يوم الحبّ أقول صباح الخير …ومنه تكون المحبّة ..وينمو الحبّ.
فلا خوف علينا فالنّصر حليفنا .v وما دام للحبّ يوم..وإشارته
ولكن … تعالوا معي إلى أيّام ولّت ..وما ولّى الحبّ أيّام أجدادنا …عاشوه وزرعوه ولم يسجلوا له تاريخًا على رزنامة أيّامهم ….أمّا نحن فنسجله ونشددّه بالأحمر خوفًا من نسيانه …ونبتاع دبدوبًا أحمر اللّون ..ونرسله عربون المحبّة لفتاة أحلامنا…
أنا لا أنتقد …ولا أنقص من قيمة الحبّ فله عرشه الازليّ الابديّ عندي ولكنّي
أراه وحيدًا اليوم إلاّ من أنانيّة بغضاء ..وسوء حاله يتفاقم ولا جرعة دواء تعينه على أخذ جرعة أمل
الحبّ كما قال نزار قبّاني ..ليس رواية شرقيّة بختامها يتزوّج الآبطال ..لا ولا هو لعبة ليجو نرتبها كبرج عال ثمّ نفكّها لنعيدها إلى علبتها خوفًا من الضّياع .. ..
أوليس الاجدر بنا أن نبقيها كبرج ونعلّق عليها أمالنا
الحبّ ..وجه نظر …يختلف عليها كلّ اثنين ..ويتنازلون باسم الغباء عن أسمى معانيه.
الحُبّ …كما الحَبّ …وبالضّم كما في الفتح ..نزرعه ونعتني به وحتمًا سينبت.
الحبّ هو أنت يا أمّي …وإن وريت تحت الثّرى أصبحت الثّرى …لحبّات أخر من القمح ..لنقتات منها رغيف المحبّة بزيت الوفاء..
حبيبي …لا تنتظر منّي معايدة حبّ لا ولا بطاقتي ستصلك
سأهمس لك في الخفاء …أحبّك…وسأخرج إلى الطّبيعة وأصرخ هناك …هذا هو الحبّ الحقيقي المتمثل بسماء صافية وإن تعكرت بغيومها …فمن أجل الخير ومطر الخير …..
لا تنظر إلى السّماء لتراقب الحمام الزّاجل ليوصل لك محبّتي ..حتّى الحمام بات بلا طوق يا حبيب الرّوح.
في يوم حبّكم ..الأحمر لا يغويني ولن أعلّق محبّتي بلونه ولا بدبوبه …سابقى أبحث عن وردة صفراء …أو بيضاء أو حتّى رماديّة لا يهم لونها …ما يهمّني أنّها ذابت بذرة ..وأخرجت رحيقها
كلّ عامّ وأنتم الحبّ ومن غيركم …لا نفع للحبّ
كلّ عامّ وأنتم أحمر الثّورة على البغض والجفاء
كلّ عام ورحيق باقة الورد التي أهديكم إيّاها …تفوح بعبيرها ..رغم زكام في أنوف الظالمين.
(عدلة شدّاد خشيبون ـ قانا الجليل)
.