استفيقي أيتها المرأة من حُلم أخمد نار ثورتك
استفيقي وامنحي كابوس الوهم فسحة حريّة لعالم أظلم ظلام الحُلم بكبريت جهله
استفيقي أيّتها الأنثى جميلة المحيّا ..
وردّي تحيّة الصّباح لعصافير الشّرق …التي تلهو على أغصان أسرّة الغرب بضحالة الفكر
أيّتها الأنثى …لا تسطّري دفتر ذكرياتك بقلم رصاصهم لا ولا تستعملي مسطرة قياساتهم
فلك قلمك من فكرك ومسطرتك عقلك رائدك ومرشدك
لا تغوصي في بحر ميّت إلا من نقيق ضفادع أوهامهم ..بل غوصي في نهر أحلامك واحضني شمس أهدافك
ولوّحي بعصا انتصارك
أنت امرأة …وسيّدة الطّبيعة فانفقي على ذهنك زيت ثقافة يبقيك ناعمة الفكر
أيّتها المرأة …حاجتك اطلبيها من رياضة فكرك ..ومن قاموس أحلامك
وانطلقي بلا قبعة اخفاء لا ولا مظلة شتاء
في آذار العطاء لك وثيقة أخذ فرصيدك كبير وحساب بنكك وفير وفير
خذي أختاه …من كلامهم أدوات الرّفع ّ لا النّصب والاحتيال
خذي الافعال التّامّة لا النّاقصة أو الاشباه
خذي الضّمائر المباشرة ولا تستعملي الغائب أو المستتر
فسترتك جرأتك فكوني لها في الضّمير
وكلّ عامّ وأنت أنت آذار المرأة ومرآة الطّبيعة بعاصفتها ..ثورتها …هدوئها ..وأجمل رمز للعطاء
(البقيعة كفر كنا)