استدعت الشرطة مؤخرًا للتحقيق مديرين عربيين من مدينة حيفا لأن طلاب مدرستهم بادروا للتظاهر ضد سياسية هدم البيوت العربية، نحن في كتلة الجبهة في نقابة المعلمين (رف) نرى في هذا التحقيق هو مس خطير بحرية التعبير ومحاولة لتكميم الافواه بالاضافة الى الاستهتار بدور المعلم العربي في جهاز التربية والتعليم وعودة لسياسة العصا والترهيب ومحاولة لثني الطلاب من التظاهر من أجل حقهم وحق جماهيرنا العربية في المسكن كما نصت عليه جميع المواثيق الدولية .
في هذا السياق نحن في كتلة الجبهة في نقابة المعلمين (رف) نوجه رسالتين :
الاولى للشرطة والمسؤولين عن جهاز التعليم العربي أن سياسية التخويف والترهيب قد ولّت الى غير رجعة مع انتهاء الحكم العسكري البغيض ففي سنوات الخمسينات والستينات فصل ونفي الكثير من المعلمين العرب وقطعت لقمة عيشهم لمواقفهم السياسية التي لم ترق للسلطة ،لكن في المقابل تبوأ هؤلاء مناصب ومراكز اجتماعية تليق بقامتهم المنتصبة وخير مثال: مؤسس كتلتنا في نقابة المعلمين المرحوم الرفيق والمربي نمر مرقس الذي نفي الى قرية برطعة في وادي عارة ومن ثم فصل من عمله لكن جماهير بلدته أوصلته الى رئاسة السلطة المحلية.
والرسالة الثانية موجه الى معلمينا وطلابنا ومدراء مدارسنا بأننا نؤكد أن المعلم والطالب العربي قد اختار طريق الكرامة وانتصاب القامه فمن حق طلابنا ومعلمينا التظاهر ضد سياسية هذه السلطة التي ارادت لنا أن نكون “حطابين وسقاة ماء” ، فالطالب الذي تظاهر في حيفا فهو تظاهر ضد سياسة هدم البيوت العربية في ام الحيران وفي الطيبة وفي ام الفحم وفي الناصرة وفي المغار وغيرها ، وحصيلة حاصل فهو يدافع عن مستقبله وحقه في التعبير والتعلم والمسكن والعمل بكرامة.
وأخيرًا نوجه سؤالًا للشرطة هل هكذا ستتصرف لو تظاهر طلاب معاليه أدوميم أو معلمي مدارس صفد ؟ !!!إن سياسية التمييز والكلين بمكيالين والترهيب لن تردعنا في تحصيل حقوقنا اليومية والقومية .
فلا عودة للحكم العسكري البغيض
أواخر كانون ثاني 2017 كتلة الجبهة في نقابة المعلمين (رف)