هذا ما وافقت عليه اسرائيل من مطالب فلسطينية

قال مصدر دبلوماسي مصري ان الجانب الاسرائيلي وافق «مبدئيا» على عدد من المطالب التي قدمها الوفد الفلسطيني في ورقة موحدة في اجتماع مع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء محمد فريد التهامي قبل يومين. 

واكد المصدر في تصريحات لصحيفة “القدس العربي”  ان اسرائيل وافقت على وقف شامل لكافة الاعمال العدائية ضد الفلسطينيين، ورفع كامل للحصار ودخول كافة المساعدات الاغاثية والانسانية دون تأخير من كافة المعابر، وكذلك المطالب المتعلقة بإطلاق سراح الاسرى من صفقة شاليط، والدفعة الرابعة من المعتقلين، على ان يتم بحث التنفيذ لاحقا، واخيرا زيادة نطاق الصيد البحري في غزة الى اثني عشر ميلا بحريا حسبما نصت الورقة الفلسطينية.
اما المطالب التي رفضتها اسرائيل فتتمثل في اعادة فتح مطار غزة، وبناء ميناء بحري، واعادة فتح الطريق البري بين غزة والضفة الذي كان قائما في الماضي. 
واشار المصدر الى ان القاهرة تتبنى بالكامل مطالب الوفد الفلسطيني وستواصل الضغط على اسرائيل للاستجابة لها، وان اجواء الاجتماعات المصرية مع الوفد الفلسطيني بكافة فصائله كانت «ودية وايجابية للغاية»، وان القاهرة ستعمل خلال الساعات المقبلة على تمديد وقف النار المؤقت الذي ينتهي الجمعة في الثامنة صباحا بتوقيت القاهرة  الى ثلاث ايام اضافية او تحويله الى وقف دائم على اساس «استجابة الاحتلال لشروط المقاومة العادلة والمشروعة، وهي مطالب شعب بأكمله». 
وبالنسبة الى حديث اسرائيل عن ربط التهدئة بما أسمته «نزع سلاح المقاومة»، قل المصدر «ان هذا الكلام للاستهلاك المحلي فقط، وانه لم يكن مطروحا اصلا على مائدة المفاوضات، وبالتالي لم يناقشه أحد».
وكانت المخابرات العامة المصرية فرضت حالة من التعتيم الاعلامي على المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي، ومنعت وصول الاعلاميين الى الفندق البعيد نسبيا عن وسط القاهرة حتى تم التوصل الى اتفاق مبدئي قابل للتطوير، حتى ان اعضاء في الوفد الفلسطيني شبه الترتيبات بأجواء مفاوضات «كامب ديفيد» في العام الفين.
وغادر الوفد الاسرائيلي القاهرة أمس عائدا الى تل ابيب للتشاور مع رئيس الحكومة بشأن الخطوات المقبلة، فيما علمت «القدس العربي» ان الوفد الفلسطيني سيبقى في القاهرة حتى التوصل الى تثبيت وقف النار ورفع الحصار عن غزة تمهيدا لإدخال المساعدات.
وترأس الوفد الإسرائيلي رئيس القسم السياسي الأمني في وزارة الجيش الجنرال احتياط عاموس غلعاد ويضم الوفد اثنين من كبار ضباط الجيش فيما غاب عن الوفد ممثل نتنياهو المعروف المحامي اسحاق مولخو.
هذا ما وافقت عليه اسرائيل من مطالب فلسطينية

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .