في الصورة رئيس حزب “ميرتس” نيتسان هوروفيتس
تقول مصادر في محيط رئيس حزب “ميرتس” نيتسان هوروفيتس، لوسائل إعلام إسرائيلية، إن حزبهم وضع هدفا لاقتناص مقعدين من الجمهور العربي، بما يعادل 85 ألف صوت، بعد أن أدرج مرشحين عربيين في المكانين الرابع والخامس. وقال مصدر في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن حزب “ميرتس” غارق في أوهام، وهو يتمسك بسراب لينقذ نفسه من ورطته وضعفه بين الجمهور الإسرائيلي.
وحسب تلك المصادر، فإن ميرتس يستعد لحملة مكثفة في الشارع العربي، مستندا لمرشحيه الاثنين، من الناصرة وكفر قاسم، وعلى أن هذا الأساس يبني توقعاته.
يشار إلى أن ميرتس حصل في انتخابات نيسان 2019، على 37 ألف صوت من الشارع العربي، في اعقاب تفكك القائمة المشتركة لقائمتين. إلا أنه في الانتخابات التالية، أيلول 2019، هبط إلى 14 ألف صوت، بفعل التئام المشتركة من جديد، وفي تلك الانتخابات حصل حزب “العمل” على 10 آلاف صوت من العرب.
وفي انتخابات آذار 2020 الأخيرة، حصل تحالف حزبي ميرتس و”العمل” على 14 ألف صوت من الجمهور العربي، بخسارة 10 آلاف صوت من قوتهما المجتمعة في انتخابات أيلول 2019.
وقال مصدر في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن حزب “ميرتس” يدفع ثمن التأتأة السياسية التي اتبعها في العقدين الأخيرين، وهذا ما يميز خطاب رئيس “ميرتس” الجديد نيتسان هوروفيتس. وفي الوقت الذي يلمس “ميرتس” تراجعه المستمر في الشارع الإسرائيلي، فإنه يريد تعويض خسارته من الجمهور العربي.
وتابع، أن “ميرتس” يغيّب موضوع انهاء الاحتلال، على أساس حدود الرابع من حزيران 1967، وكما يبدو مسايرة لمجموعات واسعة في صفوفه، وأيضا للسير مع التيارات الغالبة في الشارع الإسرائيلي.
وقال المصدر، إن حزب “ميرتس” يرفض الحقوق القومية للجماهير العربية كونها أقلية اصلانية في وطنها، ودلالة على هذا، معارضتها لتأييد مشروع القانون الذي بادر له النائب الجبهوي يوسف جبارين، الذي يضمن المساواة في الحقوق القومية والمدنية للجماهير العربية، وكان تبرير كتلة ميرتس لمعارضتهم القانون، بأنه يتعارض مع كون “دولة إسرائيل يهودية وديمقراطية”.
وشدد المصدر الجبهوي، على أن الجماهير العربية جرّبت على مدى سنين الأحزاب الصهيونية، التي تتعامل مع العرب كمخزن أصوات، ومن الأفضل لميرتس أن يبحث عن زوايا أخرى، يضمن فيها اجتيازه نسبة الحسم، وهو يعرف أن عنوانه ليست الجماهير العربية بالتأكيد.