وصل الى موقع الوديان بيان من نزيه حلبي المتحدث باسم الكلية ألأكاديمية العربية للتربية في حيفا (دار المعلمين العرب سابقا) جاء فيه :
من الصعب ان تجمع موليير ولوركا وسعد الله ونوس عل خشبة مسرح واحد، انها مهمة صعبة وتحدٍ كبير امتنع الكثيرون من اصحاب الخبرة الفنية والمسرحية الكبيرة عن خوضه، لكنكم قررتم خوض هذا التحدي وتحقيق النجاح فيه في خطوة تشكل بالنسبة لكم خريجي السنة الاولى من فرع المسرح والفن شهادة فخر واعتزاز ودليل على انكم نخبة رائعة من الطلاب تتلمذتم على يد افضل المدرسين وكنتم بذلك على قدر التوقعات التي بنيناها”، هذا ما قاله المحامي زكي كمال رئيس الكلية ألأكاديمية العربية للتربية في حيفا في ختام العرض الختامي السنوي لفرع الفن والمسرح.
واضاف المحامي كمال: “قدمتم عملا رائعا اخترتم له اسم “الحرق العربي” وهو اسما يقول انكم نجحتم في الدمج بين الفن والحياة اليومية وان تجعلوا الفن آداه مطواعة بين ايديكم تعكسون بواسطتها هموم الوسط العربي ومشاكله ومشاغله التي لا تنقضي ولا تنتهي بل تزداد يوميا، نجحتم خلال عام واحد في ان تزيلوا كافة علامات التساؤل والاستفهام وان تقدموا الجواب الشافي والكافي لكافة المشككين بصدق وصحة خطوتنا في اقامة فرع للفن والمسرح واضافة فرع دراسي يعتبر غير تقليدي وغير متبع في الكليات بل انه حصر على الجامعات الكبرى والرائدة، هذا ما توقعناه منكم رغم صعوبته وهذا ما نجحتم بتحقيقه”.
واكد المحامي زكي كمال ان الكثيرين من المسؤولين حتى من داخل الكلية شككوا في صحة اقامة هذا الفرع واستثمار الاموال فيه بل امكانية استقطاب الطلاب اليه، لكن الرؤية الثاقبة التي كانت وراء الخطوة كانت ابعد من التفكير للمدى القصير، بل وصلت التفكير بالأبعاد بعيدة المدى للمسرح والفن والموسيقى عملا بالقول الشهير “اعطني مسرحاً اعطيك ثورة” وهذا ما كان.
يذكر ان الطلاب قدموا ضمن مشروعهم النهائي عملا مسرحياً وفنيا متكاملاً باسم “الحرق العربي” تطرقوا من خلاله الى الاوضاع الحالية في الوسط العربي عبر معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية وقضايا المساواة الاجتماعية وحقوق المرأة وقضايا اخرى تشغل بال المواطن العادي بشكل يومي، وتشكل التقاءً بين الهم العام والهم الخاص.
من جهتهم اكد الطلاب المشاركون انهم ادركوا منذ اليوم الأول انهم يخوضون نهجا وتجربة جديدين وان عليهم ان يثبتوا للجميع ان نجاحهم يشكل بطاقة عبور نحو استمرار عمل هذا الفرع ونجاح هذه التجربة التي كانوا فيها روادا وبالتالي فان نجاح مشروعهم النهائي هو الدليل على ان التوقعات كانت في محلها وانهم كانوا على قدر التوقعات وانها تحمل رسالة بان القادم أفضل.