كتب: شاكر فريد حسن
واقع الغناء في بلادنا لا يقل رداءة عن واقع الأدب، فكل من حفظ بعض ردات ” الدحية ” و ” نهجم على الموت ” و” احرق احرق ” وبعض طلعات ” الدبكة ” و ” العسكر ” يصبح بين ليلة وضحاها ” مطربًا ” يحيي حفلات الاعراس وسهرات الحناء، بمرافقة عازف اورغ ومزمار، يطلقون عليه شاعر القصب، وغير ذلك من الأوصاف، ولا يهم اذا كان صوته نشازًا ” يخزق ” الأذان ويوجع الدماغ، فيغطي على ذلك برفع صوت السماعات فلا تعرف حينها ماذا يقول وماذا يغني..!!!
رحم الله ايام الطرب والأصوات الجميلة، أيام عطا الله الشوفاني وداود العيلبوني وسمير الحافظ واحمد مدنية وغيرهم، الذين كانوا يطربوننا ويمتعونا ويشنفون آذاننا بالمواويل والعتابا والاغاني الطربية والدبكات الشمالية والكرادية واغاني الدلعونا.
فارحمونا وارحموا آذاننا وادمغتنا ايها الدخلاء على الغناء..!
ومضة
اغتسلت بماء حبك
تيممت ببحر هواك
تعطرت بعبق أنفاسك
فتنت بجسدك
وتلال صدرك
وتكحلت بجمال
عينيك
بحثت عنك
بين الرياض
وحدائق البنفسج
والريحان
في عناوين الكتب
ودفاتر الحب
وقصائد العشاق
وبحور الشعر
حتى وجدتك
فتعلقت بك
وذبت فيك
كذوبان السكر
في كأس الحليب
فانت الجمال
والروح التي أعشق
وانت السعادة
التي كنت أصبو
والرئة التي منها أتنفس
والقبلة التي أشتهي
وأنت اخضرار الشجر
والفرح الذي في قلبي
انهمر
وأنت اللقاء الأجمل
وعنوان القصيدة
الأحلى
التي لا تنتهي