أكدت جمعيّة نساء ضد العنف، في بيان لها امس الخميس، أن ابنة قرية ساجور الشابة ريم حيحي إبراهيم (37 عامًا)، ضحية انفجار السيارة في ساجور، دفعت حياتها ثمنًا للعنف والجريمة والمجتمع الذكوري.
وأضافت الجمعية: “ريم هي ضحية مجتمع ذكوري يسمح لنفسه بسلب حياة امرأة لكونها امرأة، ريم ضحية مجتمع ممزوج بعالم اجرام يسلب أرواح بأهداف التسلط والترهيب، ريم ضحية تضاف إلى قائمة ضحايا العنف الجريمة ومجتمع ذكوري مجتمع متفرج وصامت، ريم ضحية إهمال الشرطة والدولة وتواطؤهم بكل ما يخص أمن النساء وأمن مجتمعنا العربي الفلسطيني!”.
واتهمت الجمعية الشرطة بالإهمال والتقاعس وقالت: “ريم هي ضحية اليوم! وماذا مع الغد؟ عالم الإجرام أصبح متشرشا في مجتمعنا يعطي لنفسه الصلاحيات في سلب الأرواح والقرار من يجب أن يعيش ومن لا!! والشرطة مشغولة في تفرقتنا وخلق حرب أهلية بدل من محاربة الاجرام وجمع السلاح! ونحن نقف متفرجين/ات خائفين/ات نستنكر ونحزن لكن نهاب أن نرفع صوتنا لعلنا نكون نحن الضحية القادمة!”.
ودعت الجمعية إلى التحرك لاقتلاع هذا الإجرام وأضافت “لا يوجد حل سحري، ريم قُتِلَت لكننا نحن ما زلنا نتنفس، واجبنا اتجاه انفسنا، اتجاه ريم وباقي الضحايا أن نقتلع هذا الاجرام المنظم الذكوري الرجعي من قرانا وبلداتنا، أن نحمي انفسنا نساءً ورجالاً! أن نضمن حياة كريمة وحرة لنا وللجيل القادم!”.
يذكر ان الشابة ريم حيحي إبراهيم قتلت قبل يومين في انفجار سيارتها في مدخل بلدة ساجور، اذ أعلنت الطواقم الطبية وفاتها على الفور نتيجة للجراح الحرجة التي أصيبت بها.