عقد بعد ظهر الثلاثاء 12/12/2017 مؤتمر الاديان الاول في المركز الثقافي في قرية دير الأسد تحت عنوان:” الأديان وسيلة للإثراء بين البشر”، بحضور رجال دين ومجتمع من كافة الطوائف وبمشاركة وفد كبير من السلطة الفلسطينية ضم كل من: الشيخ مصطفى الطويل، نائب قاضي قضاة فلسطين ورئيس المحكمة الشرعية العليا، الياس زنانيري نائب رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي ومحافظ لواء في ديوان الرئيس، الشيخ يعقوب النتشة، قاضي استئناف، الشيخ علي بواية، قاضي شرعي، الأب عبدالله خوليو، رئيس دير الملكيين الكاثوليك، د. محمد عودة، سفير في ديوان الرئاسة وعضو لجنة التواصل، انور خلف، لواء متقاعد ونائب رئيس هيئة المتقاعدين العسكريين، عقاب عبد الصمد، نائب وزير وعضو لجنة التواصل والدكتور عصام عقل، مدير عام اتحاد الهيئات المحلية وعضو لجنة التواصل.
افتتح المؤتمر وتولى عرافته المربي حاتم حسون قائلا:” نعقد مؤتمرنا الأول هذا تحت رعاية مجلس دير الاسد المحلي والذي استجاب مشكورا لمبادرة مؤسسة العون الدرزي لعقد مؤتمر الاديان تحت عنوان:” الأديان وسيلة اثراء بين البشر”، والذي يجتمع فيه ممثلون لكافة الديانات والمذاهب الدينية”. وأضاف:” ان هذا المؤتمر يأتي في ظل احتدام الصراع الديني وغليان الشعور الطائفي وطغيان العنف والعنف المضاد وليؤكد ان الاديان السماوية تهدف الى ترسيخ القيم الدينية الأصيلة. وعلى رأسها المحبة والتسامح والحوار
رئيس مجلس دير الأسد المحلي، نصر صنع الله، رحب بالحضور معرباً عن امله ان تعقد المؤتمرات القادمة في دير الاسد ليصبح المؤتمر سنويا، كما تطرق الى قرار الرئيس ترامب فأعرب عن استيائه لهذا القرار احادي الجانب والذي لا يخدم حل القضية الفلسطينية، كذلك ناشد رجال الدين العمل كل من موقعه لنشر رسالة المحبة والتآخي والسلام.
ثم تكلم احمد ذباح، الرئيس السابق والذي حظي بالتصفيق لوفائه بوعده وتقديم استقالته من رئاسة المجلس، فرحب بالحضور وأكد ايضا على استمرارية هذا المؤتمر واقامته في دير الأسد مؤكدا على أهمية بناء جسور متينة من العلاقات والحوار المتبادل والمشترك.
الشيخ زيدان عطشة، رئيس مؤسسة العون الدرزي، عبر عن سعادته وارتياحه لعقد هذا المؤتمر المميز الذي يضع خارطة طريق لبناء جسور متينة للحوار والعلاقات بين الأديان وأضاف أن تضافر جهود قوى الخير تستطيع أن تقف أمام العبث الذي يحصل في استخدام الدين لمآرب ومصالح ضيقة، وأكد الشيخ عطشة انه يرى من الأهمية بمكان تعميق العلاقات مع السلطة الفلسطينية وقيادتها الحكيمة.
الياس زنانيري، محافظ لواء في ديوان الرئيس ونائب رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي نقل للمؤتمر والمشاركين تحية الرئيس محمود عباس، أبو مازن وتحية رئيس لجنة التواصل محمد المدني مؤكدا على دور الديانات في زرع بذور ثقافة التسامح والسلام ومحاربة أي نوع من أنواع التطرف والتعصب المقيت،
وبعد كلمات المباركة للمؤتمر بدأت المداخلات الجوهرية لأعمال المؤتمر التي شكلت حجارة الأساس له حيث كانت المداخلات لكل من الراب بوعز كالي، قدس الاب عطاالله مخولي، كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس، الشيخ والباحث العلامة اسعيد ستاوي، الشيخ محمد شريف عودة، أمير الجماعة الاسلامية الاحمدية ومسك الختام سماحة الشيخ مصطفى الطويل، نائب قاضي قضاة فلسطين ورئيس المجلس القضائي الأعلى ورئيس المحكمة الشرعية العليا
وخرج المؤتمر بمزيد من القواسم المشتركة وأصدر بيانا ختامياً هذا نصه:
عقد الثلاثاء 12/12/2017 المؤتمر الأول للأديان تحت عنوان:” الأديان وسيلة اثراء بين البشر”، في المركز الثقافي في قرية دير الأسد الجليلية، تحت رعاية مجلس دير الأسد المحلي مشكورا، وبمبادرة مؤسسة العون الدرزي وبحضور ممثلين لكافة الديانات والمذاهب الدينية حيث توصل المؤتمر الى التأكيد على النقاط التالية:
- المبادرة الى عقد المؤتمر بشكل دوري مرة في السنة.
- الحوار وقبول الآخر هما أساس متين للعلاقات التي تربط أبناء الديانات والبشر معا.
- نبذ كافة أشكال العنف والتطرف وتكفير الآخر والتصدي لها بالوسائل التربوية والحضارية.
- العمل على بناء ثقافة الحوار والاستيعاب التي تكفلُ العيشَ والحياة المشتركة.
- التعددية في الديانات والمذاهب هي غنى وثراء للإنسانية وليست مدعاة للتفرقة والخصام.
- الدين وسيلة اثراء متبادلة لخدمة الانسان وتحقيق انسانيته.
- مناشدة رجال الدين كل من موقعه على نشر أفكار التسامح والمغفرة والمحبة في أوساط جمهورهم.
- يدعو المؤتمر كافة أبناء الشبيبة، من مختلف الانتماءات الى الكف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سلبي ومسيء للعلاقات الأخوية، وتعزيز التفاهم ولغة الحوار فيما بينهم.
- تشكيل لجنة مصغرة لمواكبة الأحداث والتطورات داخل مجتمعاتنا، ومعالجتها وفق أعمال المؤتمر وبيانه الختامي.