تصاعدت حدة التصريحات والاتهامات المتبادلة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبين زعيم “يمينا” نفتالي بينيت، امس الخميس، فقد شنّ نتنياهو هجومًا جديدًا على بينيت واتهمه بمنع إقامة حكومة يمين للمرة الثالثة، داعيًا حزبه للانضمام إلى معسكر اليمين مما يمكن إقامة حكومة يمين ومنع الانتخابات.
وقال نتنياهو، في تصريح صحفي عقب اجتماع كتلة الليكود، إن الحكومة التي ينوي بينيت تشكيلها، “حكومة الوحدة”، لن تخوض في الأمور الإشكالية، مدعيا أن جميع الأمور التي قامت بها حكومته، تم تنفيذها وسط معارضة وضغوطات دولية ومحلية كبيرة، في اشارة واضحة لسياساته الاحتلالية والحربية.
وتابع نتنياهو “اذًا، لأي المواضيع ستتطرق هذه الحكومة، جميع المواضيع هي إشكالية وعليها خلاف”. متسائلاً “لن تحارب الاتفاق النووي مع إيران، لن تدافع عن الاستيطان؟ لن تفتح السوق أمام إصلاحات إضافية؟”
وقال نتنياهو، “هل سنعود للاقتصاد الاشتراكي لحزب العمل، أم الاقتصاد الشيوعي للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة”.
وتابع نتنياهو هجومه قائلاً إن بينيت يحاول إخفاء الحقيقة وأن الحكومة التي ستشكل ستكون حكومة يسار وستطأطئُ رأسها أمام الضغوطات الدولية، قائلاً أن بينيت يفهم هذا الأمر جيدًا ولهذا تعهد بعدم اقامة هذه الحكومة قبل الانتخابات.
وأثنى نتنياهو مجددًا على تصريحات النائب عميحاي شيكلي من كتلة “يمينا”، الذي “رفض خرق وعودات حزبه الانتخابية”، إذ أعلن أمس أنه يعارض حكومة لبيد، وأنه سيصوت ضد هذه الحكومة، ودعا نتنياهو النائبة أييليت شاكيد ونواب أخرين في “يمينا” باتخاذ الموقف ذاته، وعدم التوجه “لحكومة اليسار الخطيرة” هذه.