ظهر عضو الكنيست بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأحد، في شريط مصور طويل نسبيا، يتحدث فيه عما يصفها بـ “إنجازات حكمه”، موجها الانتقادات للحكومة الحالية، ويسميها “حكومة يسار”، في الوقت الذي تواصل فيه كل سياسات الاستيطان والاحتلال والعربدة. وفي مقطع من الشريط، يستهزئ نتنياهو بالرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي لم يلتقيه منذ أن دخل للبيت الأبيض، وادعى أن بايدن كان نائما على كرسيه، حينما كان يتحدث اليه رئيس الحكومة نفتالي بينيت في البيت الأبيض. والشريط هو عبارة عن أسئلة صحفية استعراضية، من الطاقم الإعلامي لنتنياهو، واستمر لأكثر من 25 دقيقة على شرفة أحد المباني العالية في تل أبيب، وتم بثه مساء أمس الاحد. وفي حديثه عن سياساته الإقليمية، وبشكل خاص عن إيران وبما يتعلق بالقضية الفلسطينية، سأل نتنياهو نفسه: هل كيف نصت بايدن لنفتالي بينيت في لقائهما قبل أسبوعين في البيت الأبيض، فرد مباشرة، بأن أومأ برأسه الى الأسفل، في إشارة الى أنه كان نائما. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن استعراض نتنياهو لاقى اشمئزازا في الأوساط السياسية، لأنه يسيء للرئيس الأمريكي، وسارع الناطق بلسان الليكود للادعاء بأن القصد هو بينيت وليس بايدن، وأن نتنياهو تربطه علاقة صداقة ببايدن منذ 40 عاما. وكما هو معروف، فإن الصداقة التي يزعمها نتنياهو، لم تشفع له للقاء بايدن زعيم الحزب الديمقراطي، منذ أن عاد الى البيت الأبيض في منتصف كانون الثاني الماضي، على غير عادة القادة الأمريكان والإسرائيليين، الذين يلتقون عادة خلال فترة قصيرة، بعد انتخاب أحد منهم على رأس الحكمين. وكان هذا أحد ردود فعل الحزب الديمقراطي على نتنياهو، الذي ناصب الحزب العداء منذ أن عاد الى رئاسة الحكومة في العام 2009، ووقف جهارة الى جانب الحزب الجمهوري، وهو أيضا أمر غير مسبوق في تاريخ العلاقة بين الجانبين.