نادي حيفا الثقافي يستأنف أمسياته الثقافية مع د. نمر اسمير وإطلاق كتابه “توظيف علوم التّربية والتّعليم في تدريس العربية وأدابها”

 

خلود فوراني سرية –

في عودته لإقامة الأمسيات الثقافية بعد إجازة شهر رمضان المبارك أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية تم فيها إطلاق ومناقشة الكتاب التربوي  “توظيف علوم التربية والتعليم في تدريس العربية وآدابها” لصاحبه د. نمر اسمير.

افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور والمشاركين رئيس نادي حيفا الثقافي المحامي فؤاد مفيد نقارة. شاكرا بعدها المجلس الملّي الأرثوذكسي لدعمه نشاطات النادي ثم داعيا للأمسيات الثقافية القادمة .

ولأن النادي برئيسه يدعم من ضمن من يدعم، أبناءنا الواعدين المبدعين، اعتلت المنصة بعده الناشطة الثقافية خلود فوراني سرية – مركزة مشروع الخطيب الصغير بالعربية في جمعية التطوير الاجتماعي لتقدم  وتدعو الطالبة ريتا جبارين في الصف التاسع في الكلية الأرثوذكسية العربية إحدى الفائزين بمسابقة في فن الخطابة لإلقاء خطبتها بموضوع ” تقبل الآخر” وقد لاقت خطبتها إعجاب الحضور واستحسانهم لها. على أن يمنح النادي، مشكورا، منصة للطلاب الفائزين الأخرين في الأمسيات القادمة.

تولى عرافة الأمسية الإعلامي رشيد خير فدعا بداية صاحب الأمسية ليحدثنا عن تجربته الغنية في سلك التربية والتعليم بعد أن قضى عقودا طويلة في المجال كانت بداياتها  قرية حرفيش الجليلية.

تحدث عن المناهج التعليمية بما فيها المنهج الحلزوني الذي يخدم عقلية الطفل في مراحل نموه المختلفة. ثم عن التظهير الذي جاء في الكتاب والأهداف منه.

تلته الأستاذة الباحثة رنا صبح بمداخلة عن الكتاب تناولت فيها علاقتها كطالبة مبتدئة قاب طموح بالمعلم نمر اسمير قاب عطاء.

ثم أشارت للارتقاء من التنظير للتطبيق  ولأهمية تعزيز مكانة المعلم وشغف الطالب وإعلاء راية التربية للرقي بمجتمعنا.

وأضافت، يتناول د. اسمير في كتابه تحديات التربية في القرن الحادي والعشرين. وقد قضى سنوات عمله مربيا طلائعيا  اختار موضعه وموضوعه  ليعصف فكر الكثيرين وينير الأدمغة. 

قدم بعدها الأديب محمد علي سعيد مداخلة استهلها بالحديث عن غلاف الكتاب ودلالاته ثم عن طرق التعليم ومناهجه كالميكانيكية والتمهيد وخطوات التعليم. تناول المحاور التي اقترحها د. اسمير في عملية التربية والتعليم.

كان الختام مع مداخلة د. جوني منصور يرى فيها أنه على المعلم أن يبدع في الحقل وفقا للظروف التي يجد نفسه فيها.

والكتاب هو خلاصة تجربة عقود طويلة من حياة مؤلفه في حقل التعليم.

وأضاف، إن الكتاب جزء هام من  سيرته الذاتية مكون من مسارين نظري وعملي تطبيقي. حيث يقدم من خلاله خطة عمل تفصيلية للمعلم.

وعلى المعلم ألا يقف عند النظريات إنما تكون زادا له وبوصلة.

عليه أن يحول المادة التعلمية لمادة محببة لطلابه، ودور المعلم كدور القابلة أن يوجه الطالب ويساعده على التعلم.

وختاما إن المعلم هو الذي يحدث التغيير مبتعدا عن التقليد وتكرار ذاته،

وإن لم يملك المعلم قدرة على الإبداع فأن عمله يذهب هباءً.

يجدر بالذكر أنه زين الأمسية معرض لوحات فنية بريشة الفنان التشكيلي والشاعر أنور سابا.

                          

 

 

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .