خلود فوراني سرية-
أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية تكريمية للناقد الأدبي د. رياض كامل وإشهار كتابه الصادر عن دار الأهلية للنشر والتوزيع- عمان “الوقع والتخييل- عالم محمد علي طه الأدبي”.
افتتح الأمسية مؤهلا بالمشاركين على المنصة والحضور، رئيس النادي، المحامي فؤاد مفيد نقارة، وترحيبا خاصا بضيوف الأمسية من وزارة الثقافة الفلسطينية في رام الله. وشكره للأخ بكر زيدان صاحب دار الشامل في نابلس على حضوره خصيصًا من نابلس لحضور الأمسية. قدّم بعدها شكره للحضور وللقيّمين معه على نشاط النادي وللمجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني داعمًا للأمسيات.
قدمت بعده الإعلامية زهرة سعيد كلمة تقدير وتحية لد.رياض باسمها وباسم زميلاتها طالباته الخريجات في كلية أورانيم للتربية .
تولت عرافة الأمسية الناشطة الثقافية خلود فوراني سرية فرحبت بدورها بالحاضرين عقلا وقلبا في الأمسية، خاصة بالترحيب وزير الثقافة الفلسطيني الروائي عاطف أبو سيف قائلة “جئت من أهلك إلى أهلك ومن بيتك إلى بينك”.
وعن ثقافة التكريم التي هي من ميزات سموّ المجتمع، أشارت قائلة: “يدأب نادي حيفا الثقافي ومنذ بداية نشاطه على تكريم بنات وأبناء مجتمعه، من تعلّموا، اجتهدوا عملوا علّموا وتميزوا كلّ في مجاله.. حملوا رسالة وقدّموا لمجتمعهم، فتركوا أثرا كأثر الفراشة لا يزول. ولأن نادي حيفا الثقافي يرى الأنبياء في بلاده، فيقدّرهم جهارا ويكرّمهم أحياء ولهم من عقود العمر سبعة، نجتمع هذا المساء كما اجتمعنا في تكريم إحدى وأربعين شخصية في أمسيات سابقة”.
في فقرة المداخلات قدم د. سمير الحاج قراءة نقدية حول الكتاب فتطرق لمواضيع الكتاب البحثية وطريقة معالجة الناقد رياض كامل لنصوص محمد علي طه بأجناسها المتنوعة من قصة قصيرة، رواية أو سيرة ذاتية.
تلاه النائب أيمن عودة بمداخلة قارب فيها بين أعمال النقاد والروائيين متطرقا إلى دور الباحثين في الأدب من العالم العربي والغربي.
كما تحدث عن تجربته في قراءة نصوص الأديب محمد علي طه وتفاعله معها، مشيرا إلى قصة بعنوان ” اللجنة” قد قرأها منذ كان طالبا في المدرسة.
أما المداخلة التالية فقدمها الأديب محمد علي طه شاكرا الناقد على بحثه الذي قدمه حول نصوصه الأدبية منوها لأمور ومواقف ظريفة واجهته من قرائه وناقديه حول نتاجه الأدبي موضحا أنه حين يكتب إصدارا، يكون نتاجه نابعا منه وليس متأثرا بكتاب غيره.
تلاه وزير الثقافة الفلسطينية الروائي د. عاطف أبو سيف في كلمة باسمه وباسم وزارة الثقافة الفلسطينية أشاد فيها بنشاطات النادي وأثرها على الساحة الأدبية المحلية والفلسطينية.
ولفقرة التكريم دُعي للمنصة المحامي فؤاد نقارة والسيد جريس خوري فقدما درع التكريم لد. رياض كامل مصحوبا بكلمة تقديرعلى عطائه وما يقدمه من أبحاث في مجال دراسات الأدب الفلسطيني.
وليكون الختام مسكا كانت الكلمة للمكرّم فشكر الجميع: مشاركين على المنصة، حضورا، النادي الثقافي، على هذه اللفتة الطيبة من أبناء مجتمعه الطيب. خاصا بالذكر عائلته وزوجته المحبة الداعمة فاتن.
خلود فوراني سرية