استضاف نادي حيفا الثقافي الأديب يحيى يخلف، وأقام له وتحت رعاية المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني/ حيفا أمسية أدبية، تناولت روايته الأخير “راكب الريح”، وذلك بتاريخ 1-9-2016 في قاعة كنيسة ماريوحنا المعمدان الأرثوذكسية في حيفا، وسط حضور كبير من الأدباء والأصدقاء والمهتمين بالأدب، وبعد أن رحّب بالضيوف والحضور المحامي فؤاد نقارة رئيس ومؤسس نادي حيفا الثقافي، تولّى إدارة الأمسية رشدي الماضي، وقد تحدّث حول الرواية كلٌّ من: د. راوية بربارة، ود. نبيه القاسم ود. رياض كامل، ثمّ شكر المحتفى به يحيى يخلف الحضور والمنظمين والمتحدّثين، ومن ثمّ تمّ التقاط الصور التذكاريّة!
هذا وجاء في مداخلة عريف الأمسية الشاعر رشدي الماضي: أمس شربتُ نخبَ الليل.. نهَرتُ وحدتي رمادًا في أتون منفضةٍ أيقظتْ سَفرَ الاشتياق.. جلستُ قربَ شمعةٍ أحدّثها عن أسباب فرحي وشتاءِ عُمرِهِ، وعن سِرّ سَمَخ عروس بحيرة طبريا الثانية في أنحاء روحهِ وروحي، تنظرُ وتنتظرُ ضيفًا إلى حيفا قادمًا، كي نظلّ أنا وهي على أهبةِ حُبّه، حتى يسيلَ الصباحُ نورًا يُحلّقُ في السماء، يتألّه، كي ينزلَ مِن العلياء كرملًا يَعبُرُ نصَّ كرمةٍ، يعدو خلفَ المدى ويجمعُ قرابينَ الآلهة! أرهفوا السمعَ معي، لنسمعَ جرسَ الكنيسةِ يُقرعُ، وصوتَ الآذان يُرفعُ تهاليلَ وتراتيلَ تردّد بأعلى صوتها، أهلا بضيف حيفا ونادي حيفا الثقافيّ، أهلًا بالكاتب يحيى يخلف، لتهدلَ الحمامة وتجرَّ الضوءَ، راكب ريح ابتكرَ الصعودَ على مهلٍ، صعودًا لا يريدُ لحبفا وجهًا بديلا.
(اقروا المداخلاتبشكل كامل، في زاوية لقاءات الوديان على صفحة الموقع، كما وردتنا من الشاعرة امال عواد رضوان)