جرى في مدرسة “ليئوبيك” في حيفا، لقاء مع الكاتبة ميسون أسدي وطلاب الصف الحادي عشر الذين يتعلمون اللغة العربية وطلاب الصف العاشر الذين يتعلمون الأدب العبري لحوار الكاتبة حول ادبها للكبار والصغار. ويشار ان هذا هو اللقاء الخامس على مدى خمسة أعوام التي تقوم به الكاتبة في هذه المدرسة.
افتتحت اللقاء المربية ساريت ملتسر، التي أشرفت على تخطيط وتنفيذ هذا اللقاء الخاص، والمربية ساريت هي مركزة اللغة العربية في مدرسة ليوبيك وتحضّر الطلبة للبجروت باللغة العربية وتهتم بتوجيه الطلاب لتوثيق العلاقة بين اللغة العربية والعبرية وهمها تربية الطلبة لمبادئ وقيم التسامح وتقبل الآخر والتقارب بين الطلبة اليهود والعرب عن طريق اللغة العربية وآدابها، ولها نشاطات عديدة ومتنوعة في هذا المجال.
بعد أن عرّفت المربية ساريت بالضيفة الكاتبة ميسون أسدي وعن انتاجها الادبي، جرى اللقاء بشكل مميّز، حيث شمل عرض وظيفة بجروت للطالب يوآف جولان، الذي قام بترجمة قصة “حسّان صديق الحيّة” من تأليف الكاتبة أسدي إلى العبرية، وتحدث امام الطلبة باللغة العربية حول المواضيع الثقافية والقيم التي انبثقت عن هذه القصة، مقارنة بالقيم الحياتية التي نعيشها، وتحدث عن الأفعى لدى حضارات مختلفة، وبعدها علّقت الكاتبة على هذه القيم وشرحت للطلاب لِماذا كتبت هذه القصة وعن حسّان بطل القصة وخصوصيته.
ثمّ قام الطلبة بإنشاد مقطع من شعر محمود درويش الذي عالج هوية اليهودي حسب تجربة درويش. الذي لا يرى اليهود كتلة واحدة في تفكيرهم واراءهم، ويؤكّد ان المشكلة تكمن مع السياسيين لأن إمكانية التعايش متوفرة. وهذا المقطع من كلام درويش فتح حوار بين الطلاب والكاتبة بأسلوب برنامج “بلا مؤاخذة”، حيث حضّر الطلاب أسئلة عديدة بمواضيع مختلفة ثقافيّة وشخصيّة وسياسيّة وطرحت امام الكاتبة التي أجابت بكل صراحة وردّت على أدق التفاصيل والمواضيع الحسّاسة، واختتم اللقاء بأغنية من مهرجان “أغنية الحمامة”. وقدمت للكاتبة هديّة رمزيّة وشكروها على هذا اللقاء.