عقد حزب ميرتس اليوم الاثنين مؤتمرًا صحفيًا في مدينة تل أبيب أعلن خلاله عن مرشّحة عربيّة في قائمته القادمة لانتخابات الكنيست، حيث سيعرض القرار على مؤتمر الحزب بعد غد الأربعاء من أجل إقرار تركيبة القائمة في الانتخابات القريبة.
وتسعى قيادة الحزب إلى إقرار القائمة التي تضم نيتسان هوروفيتش في رئاستها، تمار زندبيرغ في المكان الثاني ونائب رئيس الأركان السابق في جيش الاحتلال يئير غولان في المركز الثالث. فيما أطيح بالمرشحين العرب لأماكن متأخرة أكثر حيث تحتل غيداء ريناوي زعبي المركز الرابع في القائمة والنائب السابق عيساوي فريج في المركز الخامس.
وتبقى هذه القائمة قائمة أوليّة حيث من المتوقّع أن تشهد الساحة السياسيّة تغيرات وتحالفات جديدة خاصة مع تشكيل أحزاب جديدة تنافس ميرتس على نفس الأصوات في مركز ويسار الخارطة السياسية الاسرائيليّة، أبرزها حزب “تنوفاه” بقيادة النائب السابق عوفر شيلاح، حزب “هيسرائيليم” بقيادة رون خولدائي رئيس بلدية تل-أبيب بالإضافة إلى حزب العمل الذي سيجري انتخابات داخلية لاختيار قيادته خلال الشهر الجاري.
تجدر الاشارة انه في الانتخابات للكنيست الـ 23 في آذار/مارس 2020 تحالف ميرتس مع حزب العمل ومع النائبة أورلي ليفي أبو-قسيس التي انشقت وانضمت لنتنياهو بعدها، ليتم الإطاحة بالمرشح العربي عيساوي فريج من الموقع الثالث في القائمة إلى الموقع الـ 11 وفشله بدخول الكنيست بعد حصول التحالف على سبعة مقاعد فقط.
يذكر ايضا ان صحيفة هآرتس قالت أن حزب ميرتس الصهيوني رفض فكرة التحول لحزب يهودي-عربي مصممًا على التمسك بطابعه اليهودي وذلك بعد استطلاعات للرأي أجراها الحزب ادعت عدم شعبيّة هذه الخطوة وأن هذه الخطوة من الممكن ان تضعف ميرتس ويبعد عنه المصوتين.
هذا وتشير استطلاعات الرأي إلى اقتراب حزب ميرتس من نسبة الحسم المرتفعة حيث أشارت معظم الاستطلاعات حتى الآن إلى وجود خطر على الحزب وتجاوزه لنسبة الحسم بنسبة قليلة جدًا، وهي قابلة للتغيير كما علمتنا المعارك الانتخابية الأخيرة، حينما هرب مصوتو ميرتس اليهود نحو خيار ما عرف بـ “التصويت التقني” لأحزاب أخرى مثل كحول لفان وغيرها من أجل الإطاحة بنتنياهو.