لمراسل خاص: ضمن فعاليات مهرجان مسرحيد 2023، وبحضور نوعي تميز بالوجوه الشبابية، شهدت مساء امس الثلاثاء احدى المرافق المخصصة للمسرحيات في منتجع بستان الباشا في مدينة عكا القديمة، عرضا مسرحيا تحت عنوان “بيتي حقيبة” وضع فكرتها خضر شاما، وأعدها لتصبح جاهزة للعرض، الفنانان ضرغام جوعيه ومحمود أبو جازي وبالتعاون مع مسرح “الجليل الجماهيري” في المغار.
هذا وتروي المسرحية قصّة رجل مُسن، يدعى سليم بعد ان فقد زوجته اصر على العيش لوحده يرفض التواصل مع العالم الخارجي ويفضل الانعزال والوحّدة مع انه شبه عاجز وبحاجة للمساعدة.. فيقوم التأمين الوطني بإرسال شاب كمساعد بيتي ليرعاه كونه في وضع صحي ونفسي صعب.
يصل الشاب جلال ـ ميناس قرواني ـ الى بيت المسن سليم ـ ضرغام جوعيه ـ وقام بتوضيبه، لكن المسن اخذ منه موقفا عدائيا واكال له الاتهامات، ورغم كل محاولات جلال من التقرب من المسن ومساعدته لكن سليم المسن بقي على حاله.. فحاول جلال ترك البيت، لكن سليم استوقفه، وما الى هذا من مشاهد تركت المُشاهد محتارا وكأنه يحل ألغازا:
من هو جلال بالنسبة لسليم؟! لما حاول سليم الهروب من شباك بعد ان سقط باب البيت، فسقط عليه الشباك، هل فعلا عند وافق سليم على الاغتسال وخروج بملابس رسمية، خرج من الوضع النفسي الذي هو فيه. اعتقد كمشاهد ان تسمية المسرحية بهذا الاسم ليس صدفه ففي اكثر من مشهد كانت الحقيبة تلعب دورها الغاض وما الى هذا من أمور و(ألغاز)”، شدت الحضور وجعلتهم يتفاعلون مع المسرحية بالإصغاء والتصفيق مما يؤكد ان القيمين عليها، بمختلف مهامهم، ومع المُمثلّيّن ضرغام وميناس نجحوا في إيصال رسالتهم الفنية الاجتماعية ـ الإنسانية.
موقع الوديان كان هناك..