عمم المحامي فريد غانم، رئيس مجلس المغار المحلي ـ الناطق بلسان منتدى الرؤساء الدروز والشركس بيانا صل نسخة منه الى موقع الوديان جاء فيها:
في مواجهة استهتار الحكومة (اجتماع اليوم)، ـ امس ـ ممثّلةً برئيسها بيبي نتانياهو ووزير ماليّته، ورفضها الوقح الاستجابة لمطالب منتدى رؤساء السَلطات المحلّيّة الدّرزيّة والشّركسيّة وعلى رأسها تجميد أوامر الهدم وإلغاء قانون كامينيتس ووضع خطّة خمسيّة فورًا، قرّر الرّؤساء (بعد الاجتماع مع نتانياهو) سلسلة من الخطوات التّصعيديّة القاسية والفوريّة، ومنها إغلاق الجليل بالمظاهرات وخطوات احتجاجيّة في القدس واجتماع عامّ في مقام النّبي سبلان عليه السّلام وإشعال الأرض في مظاهرة عارمة وصاخبة يوم الاثنين القادم 22.6 في مدينة القدس، في محيط مكتب رئيس الحكومة ومكاتب الوزارات والكنيست. وسوف يقوم الرّؤساء، في اجتماع طارئ بعد ظهر غد، (اليوم) بوضع جدول زمنيّ لجميع هذه الخطوات القاسية والتّصعيديّة، ودعوة جماهيرنا الغاضبة للمشاركة فيها.
وكان رئيس الحكومة دعا ممثّلين عن المنتدى لاجتماع عقد عصر اليوم، الاثنين،(امس) شارك فيه رئيس المنتدى جبر حمّود وسكرتير المنتدى ياسر غضبان، ونائب رئيس المنتدى زكريّا نابسو. كما شارك فضيلة الشّيخ موفّق طريف، الرّئيس الرّوحي للطّائفة الدّرزيّة.
وشارك عن جانب الحكومة رئيسها بيبي نتانياهو ووزير الماليّة يسرائيل كاتس ونائب الوزير فطين ملّا ومدير قسم الميزانيّات شاؤول مريدور ونائب مدير ديوان رئيس الحكومة رونين بيرتس.
طالب الرّؤساء بالاستجابة للمطالب، وفي مقدّمتها التّجميد الفوري لقانون الهدم والعقوبات والغرامات المسمّى قانون كامينيتس والعمل لإبطاله، ووضع خطّة خمسيّة فورًا علمًا بانّ المنتدى كان قد أوصل مقترحاته التّفصيليّة للخطّة الخمسيّة للحكومة، والتعهّد بتعديل قانون القوميّة العنصريّ.
وجاء ردّ رئيس الحكومة كلامًا معسولًا، بدون رصيد، فعاد على الوعود الممجوجة بالعمل على وضع خطّة خمسيّة بدون أن يتطرّق إلى حجمها وبنودها وبدون وضع جدول زمنيّ. وتجاهل المطلب الرئيسيّ بتجميد قانون كامينيتس ثمّ إلغائه وتعديل قانون القوميّة.
وردّ الرَؤساء بأنّ هذا الرّدّ ليس مقبولًا عليهم على الإطلاق، ولذلك فهم مستمرّون في خطواتهم التّصعيديّة، وعلى رأسها إجراء المظاهرة الجماهيريّة العارمة والصّاخبة يوم الاثنين القادم.
ثمّ اجتمع وفد الرّؤساء مع الوزيرين بيني غانتس وعمير بيرتس، وطلبوا من غانتس الوفاء بالتزاماته وكذلك بالضغط للاستجابة للمطالب العادلة للقرى الدّرزيّة والشّركسيّة، فوعد غانتس بممارسة الضّغوط.
وبعد الاجتماع، خرج الرّؤساء غاضبين، وأكّدوا أنّ موقف رئيس الحكومة لا يزيدنا إلّا تصميمًا على انتزاع حقوقنا العادلة بدون تسويف وتضليل، مهما يكلّف الأمر، ولا يزيدنا إلّا إصرارًا على تصعيد النّضال، بمشاركة مشايخنا ورجالنا ونسائنا وصبايانا وشبّاننا.
وقرّر الرّؤساء، عبر تواصل هاتفيّ، تصعيد النّضال درجات بخطوات قاسية ومتلاحقة، ومن بينها إغلاق الجليل بالمظاهرات في الشّوارع والمفترقات ودعوة الجماهير، وعلى رأسهم أصحاب العمائم البيضاء، لاجتماع حاشد في مقام النّبي سبلان وتنفيذ سلسلة من الخطوات الأخرى، وصولًا إلى مظاهرة جماهيريّة صاخبة وعارمة في القدس يوم 22.6.، بمشاركة الصّغير والكبير والشّيوخ والشبّان والصّبابا والنّساء والرّجال، لتعلم الحكومة أنّنا لا يمكن أن نتراجع عن حقوقنا العادلة وأنّنا سنشعل الأرض في العاصمة، تحت أقدام الحكومة، في عقر دارها.
وناشد الرّؤساء جماهيرنا الاستعداد للمشاركة في هذه المظاهرة، التي بها نحقّق كرامتنا وحقّنا في البناء على أرضنا ونحقّق العيش بكرامة ونصون مستقبل أبنائنا.