قبل موعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية بثلاثة أيام، شارك رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ في مناظرة تلفزيونية قصيرة في القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي.
وهاجم نتنياهو هرتسوغ وقال: “فقط قبل عدة أشهر قمنا ببناء أحياء يهودية في القدس، وقام هو وتسيبي ليفني بانتقاد عمليات البناء اليهودية في القدس. إذا لم يكن لليهود حق في البناء في القدس، فأين يحق لهم ذلك؟ هذه سياستهم، الخنوع لكل الإملاءات”. فأجاب هرتسوغ قائلا: “المجتمع الدولي يعلم أنك ضعيف، ولا يحترم مواقفك، الفلسطينيون تعرفوا على نقاط ضعفك ولذلك توجهوا للمؤسسات الدولية”.
وخلال مقابلة مع نتنياهو عاد وكرر نتنياهو أن هناك جهات في خارج البلاد تساعد وتساهم لإسقاط حكمه. وقال نتنياهو: “هناك جهود دولية كبيرة ومبالغ مالية طائلة من خلال جمعيات اليسار وجهات إعلامية. هم يعرفون شيئأ واحدا بأن هرتسوغ وليفني سيصلان إلى السلطة وسيتراجعان مباشرة. يتم استثمار مبالغ خيالية فقط من أجل مساعدة تسيبي وبوغي”.
وتطرق نتنياهو لأزمة السكن في إسرائيل وقال: “هذا موضوع موجع لم نستكمل معالجته بعد. أنا واع لذلك. أنا أعتقد أنه لا يوجد حلول سحرية. هذه الأمور تأخذ وقت أطول. اسألي رئيس بلدية بئر السبع، أوفاكيم أو نتيفوت. نحن نقوم ببناء آلاف الوحدات السكنية”.
أما رئيس المعسكر الصهيوني فدحض خلال برنامج “التقي الصحافة” الادعاء بأنه لن يستطيع تأليف ائتلاف حكومي حتى لو انتصرت قائمته في الانتخابات وقال: “أنا في الحقيقة أدعو الجميع للانتظار حتى ظهور نتائج عينة الانتخابات وما بعدها. في الانتخابات الماضية قام نتنياهو بتوليف حكومة وبشكل مفاجئ ضم إليها لبيد وبينيت ونتج عن ذلك حكومة غير متوقعة”. وعندما سئل عن أنه لا يحوز على تأييد الأغلبية في استطلاعات الرأي بما يخص مدى ملائمته لمنصب رئاسة الحكومة فأجاب قائلا: “هذا خطأ. فقط في الأيام الأخيرة قلصت الفارق أكثر وأكثر في الاستطلاعات. عندما تنافس بيل كلينتون مع الرئيس بوش كان الفارق أكبر من ذلك الموجود بيني وبين نتنياهو”. وخلال أقواله تلعثم هرتسوغ وقال “نتنياهو الموحدة” بدلا من “القدس الموحدة”.