ملتقى كمال جنبلاط الثقافي يستضيف ندوة أدبية حول ديوان “شوق ترويه حبّات المطر” للشاعر نصر خطيب   

جاءنا من اللجنة الإعلامية لاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيين الكرمل 48  انه ضمن نشاط الثقافي وضمن سلسلة الندوات التي يحييها، وهذه المرّة من مقرّ جمعيّة الجذور في بيت جن؛ ملتقى كمال جنبلاط الفكري وبالشراكة معها أقيمت ندوة أدبيّة حول ديوان الشاعر نصر خطيب عضو الاتّحاد، حيث التقى عدد من أعضاء الاتحاد من مختلف المناطق إلى جانب العشرات من أهالي القرية مساء السبت 23 أيلول 2023

افتتح الندوة وأدارها الكاتب فهيم أبو ركن عضو الأمانة العامة في الاتحاد، الذي رحّب بالحضور متمنيا أمسية راقية وغنيّة للجميع. وبعده ألقى عضو إدارة الجمعيّة علي نفّاع كلمة مقتضبة باسم جمعية الجذور وممّا قال فيها: ” الجذور جمعيّةٌ تأسّست عام 2002 على يد نخبةٍ من الشباب من قرانا العربيّة الدرزيّة، وكاسمِها للحفاظِ على وتقويةِ الجذور الحضاريّة للدروز في البلاد عبرَ طرح أدبيّاتِهم الحقيقيّة وليست المشوّهة”. تلت ذلك كلمة الاتّحاد التي ألقتها عضو الاتحاد الكاتبة دعاء جورجي مشيرة إلى نشاطات الاتّحاد عامة وخلال هذه السنة تحديدا وممّا جاء فيها: “اتّحادنا راعي هذه الندوة هو الراعي الأساس للمسيرة الأدبيّة الثقافيّة في البلاد من خلال فعاليّات لا حصر لها من مؤتمرات وندوات ومنابر أدبيّة”.

بعدها كانت المداخلة النقديّة الأولى للكاتبة د. روز اليوسف شعبان عضو الاتّحاد بعنوان: “الاغتراب الذاتي في الديوان”، موضّحة في بداية حديثها مصطلح الاغتراب ومشيرة إلى بعض النماذج التي تجلّى فيها الاغتراب في الديوان. وجاء فيها: “لغة الديوان تحفل بتعابير تدلّ على اغتراب وخاصّة اغتراب ذاتيّ، يصوّر الشاعر فيه حالات الضعف والقلق والانهزام واللامبالاة التي يعاني منها الإنسان في هذا الوجود”. ومن ثمّ قدّمت عضو الأمانة العامّة للاتّحاد الكاتبة د. ميساء الصحّ مداخلة بعنوان “فنيّة استخدام المكان في الديوان”، والتي اهتمت بأن تتحدث عن أهمية المكان في عدة نماذج استوقفتها في الديوان وأيضا في عنوان الديوان. وممّا قالته: “في مطاردتنا للقسم الأوّل من التحليل تتأسّس لنا جليّة عبارات دالّة على المكان ممّا تستدعي البحث عن أبعادها ووظيفتها والحالة النفسيّة للشاعر داخل سلطة المكان”.

كان بعد هاتين المداخلتين للكاتبتين كلمة مختصرة للكاتب معين أبو عبيد عن الديوان ومؤلفه، وكلمة أخرى لعريف الندوة حلّل فيها عنوان الديوان، وممّا قال: “العنوان يوحي بعدّة دلالات، وكلمات جميلة تحمل عطر الإبداع”.

الشاعر خلال الندوة بإلقاء بعض قصائده، وكذلك قدّم الفنان عماد فرّو فقرة فنيّة مميزة، وفي كلمة المحتفى به مع نهاية الندوة تطرّق لبعض وجهات نظره في الأدب والنقد وممّا قال: “الأدب يجب أن يكون هادفًا، وإنسانيّا، يهدف إلى غرس قيم إنسانيّة راقية”، وشكر الحضور على تلبية الدعوة والمشاركة.

في ختام الندوة قام الأمين العام للاتحاد الكاتب سعيد نفّاع بتقديم درع تكريم للشاعر نصر خطيب تقديرا لإنتاجه ودوره في الاتّحاد، ليقوم شاعرنا ورفيقة دربه السيدة سناء خطيب بتقديم شهادات شكر وتقدير للاتّحاد، والجمعية ولكلّ من الباحثتين د. روز شعبان ود. ميساء الصح، الكاتب فهيم أبو ركن والفنّان عماد فرو.

هنا لا بدّ من كلمة شكر للسيد مفيد مهنا على مشاركته الأمسية وتوثيقها بالصور وبعض مقاطع الفيديو.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .