مقابله مع مرشح القائمة المشتركة ابن الطائفة المعروفي الناشط السياسي ـ الاجتماعي جابر عساقلة

 اجرى المقابلة: كايد سلامة 

س-1: كثيرون سمعوا عن اسم جابر عساقلة مرشح القائمة المشتركة، ابن الطائفة الدرزية للكنيست لكن قلة الذين يعرفوا من هو، هذه مناسبه لتعرف الجمهور بنفسك؟

 جابر عساقلة، ابن قرية المغار، متزوج من نوال أمينة المكتبة في الثانوية الشاملة في المغار، لدينا ثلاثة شبان، حاصل على اللقب في الادب العربي والاستشارة، والثاني في الاستشارة التربوية من جامعتي القدس وحيفا.

ناشط جماهيري وسياسي، ترأست لجنة الطلاب العرب في الجامعة العبرية واشغلت منصب رئاسة الاتحاد القطري للطلاب الجامعيين العرب، بادرت وركزت نضالات جماهيرية متعددة، لعل اهمها المبادرة الى اقامة لجنة العمل لإلغاء ضريبة الأملاك وتركيزها لمدة سبع سنوات حتى الغاء هذه الضريبة المجحفة.

 شغلت مناصب عدة من بينها، مدير مشارك لجمعية سيكوي ونائبا للمدير العام لمؤسسة شتيل ومديرا لبرامجها، مديرا لبرامج الخريجين في مؤسسة مندل لتطوير القيادات، ومنذ سنوات طويلة اعمل مستشارا تنظيميا من خلال وظائفي وكمستقل، رافقت تأسيس العديد من المؤسسات والجمعيات الأهلية وغيرها.

 س-2 رأيك الصريح في وضع المشتركة الحالي؟

 المشتركة ضرورة سياسية وانتخابية، خاصة ان اليمين المتطرف سعى ويسعى الى اقصاء التمثيل العربي واليسار العربي-اليهودي من الكنيست، المشتركة هي قمة المسؤولية والتي تحول نهجنا الى نهج جمعي كمجموعة وكأصحاب البلاد وأهلها مقابل القوانين التي تحاول نزع مواطنتنا وتكريس هيمنة مجموعة واحدة على مقدرات هذه البلاد ومواردها المادية والمعنوية.

 المشتركة أفضل مشروع لجماهيرنا في الظروف السياسية الحالية، وخصوصا بعد ان تعلمنا من أخطاء الماضي، ويمكننا ان نرى هذا من خلال التعاون المشترك والحقيقي بين مركبات المشتركة بالرغم من الاختلافات القائمة بينها، هي ليست حالة رومانسية وانما ضرورة سياسية.

 س-3: رأيك في تصريحات النائب عودة: هل انت مع او ضد الانخراط في الحكومة القادمة؟

 تصريحات النائب ايمن عودة ذكية وجريئة، نجح ايمن بتحريك المياه الراكدة في الانتخابات ونقل الكرة الى ملعب الأحزاب الصهيونية التي تسمي نفسها “احزاب وسط” بحيث كشف مواقفها والتي لا تختلف كثيرا مواقف اليمين.

 لقد صرح أيمن عودة بأنه يمكن للقائمة المشتركة ان تكون ضمن الائتلاف الحكومي في حال تم الموافقة على مطالبنا، التي هي برنامج المشتركة ومطالب جماهيرنا، وأهمها الغاء قانون القومية وقانون كامنيتس، المساواة التامة والعدل المجتمعي، اضافة الى النقطة المركزية  وهي انهاء الاحتلال وانهاء الصراع على أساس حل الدولتين.

 س-4: في السنوات الأخيرة كان أعضاء برلمان دروز من الأحزاب الصهيونية وأكثريتهم من الائتلاف ومع هذا صوتت احزابهم مع الحكومة ونجحت في تشريع قوانين عنصريه، هل ستسمح لنفسك وستضع ثقتك بأعضاء كنيست دروز من الأحزاب الصهيونية من اجل سن او منع قوانين لا تخدم الطائفة؟

 على مر التاريخ قام النواب العرب بالتصويت على قوانين تخدم الناس حتى لو تم تقديمها من قبل اخرين يختلفون معهم، لكن وفي الكنيست الاخيرة ثبت ان النواب في الأحزاب الصهيونية لا يجرؤون ولا يقوون على مجابهة أحزابهم ويجبرونهم على اسقاط اقتراحات تمس بجماهيرنا، جميعهم خنع لسياسة أحزابهم ومواقفها ولا اتوقع منهم نهجا مختلفا.

 س-5: هناك ما يسمى في الطائفة الدرزية “اجتماع القيادات”، هذه القيادات لم تستطع منع هدم بيت او ارجاء مخالفة او تخفيفها، والقوانين العنصرية عبرت من خلالها هي من أعطت الضوء الأخضر لديختر في متابعة سن قانون القومية، وهم يتباهون بقانون كامينتس كونه لو شرع كما كان المصيبة كانت اعظم! هل ستقبل ان تجلس وتكون واحدا من هؤلاء الفاشلين؟

انا سأحضر واؤثر في كل مكان متاح، فغيابنا عن هذه المنابر يمكنهم من الاستمرار في نهجهم. حيثما أتواجد أعمل على ازاحة الدفة للاتجاه الصحيح. إذا كنت أسعى ان أكون عضوا في الكنيست، وهي حظيرة يتواجد فيها ذئاب العنصرية وأسفل زعرانها، فكيف ادير ظهري لمواقع ومنابر داخل مجتمعنا وأتنازل عن امكانيات التأثير حتى لو كان صعبا؟

 س-6: انت في المحل ال 12 بالقائمة وهذا المحل كان محل نقاش وكادت ان تفشل المشتركة من اجل هذا المقعد، هناك شعور عند غالبيه الدروز المناصرين للمشتركة انها ضاقت (المشتركة) بالدروز؟ لماذا لا يكون مقعد مخصص للدروز ضمن ال 10 المقاعد الأولى؟

 أولا وقبل كل شيء أعتز بانتمائي للطائفة المعروفية العريقة، ابناء سلطان الأطرش وكمال جنبلاط وأهل وأخوة سميح القاسم وسلمان ناطور ومحمد نفاع وغيرهم الكثيرين.

ثانيا انا ترشحت على المقعد الخامس في قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وليس على “المقعد الدرزي” ومن ثم تم تفويض لجنة الوفاق لتركيب القائمة المشتركة وذلك بناء على تركيبة القوائم في الاحزاب المختلفة. المقعد ال12 في المشتركة ليس بعيدا عن التحقيق وهذا منوط بهمة اهلنا وجماهيرنا.

 س-7: كل من يطمح لمنصب جماهيري من المفروض ان تكون له رؤية معينه وهدف محدد يعمل من اجله ليعود بالفائدة على اهله وشعبه، ما هي رؤيتك؟

 انا جابر عساقلة المرشح في القائمة المشتركة اعمل من اجل مجتمع ديمقراطي، عادل، متساو ومشترك بحيث لا تهيمن مجموعة واحدة عليه وعلى مقدراته.

أؤمن بالعمل المشترك والعمل الجماهيري، واسعى من اجل الدمج بينه وبين العمل البرلماني.  

 س-8: ماذا تقول ل60%  لن يصوتوا حسب الاستطلاعات.

 اخرجوا للتصويت ضد قانون القومية وضد قانون كامينتس، صوتوا لمن تصدى لهم، صوتوا للقائمة المشتركة! كل صوت لا ينزل في الصندوق بمثابة دعم لليمين ولدعاة التمييز ضدنا، ولا نفوت فرصتنا لإسقاط نتنياهو.

 س-9: هل كنت ستغير شيء في حملة انتخابات القائمة؟

 أترك العمل المهني الاعلامي لأصحاب المهنية والخبرة! اشدد على أهمية العمل مع الناس، زيارتهم، الاستماع لوجعهم، شرب قهوتهم وتشجيعهم على التصويت ودعم القائمة المشتركة.

 س-10: الشارع العربي أصر على دخول الأحزاب في قائمة مشتركة واحده، لكن هناك مشكلة كبيرة في ترتيب المقاعد عند كل انتخابات تظهر هذه الخلافات والشعب يكاد يشمئز من الاختلاف على المقاعد، لماذا لا تشكلوا حزبا واحدا يضم جميع التيارات بما فيها المستقلين وتتبعون طريقه البرايمرز؟

 مركبات المشتركة، اربعة مركبات تأتي من أيدولوجيات مختلفة ولا يمكن صهرها في حزب واحد، في نفس الوقت تتفق على القضايا السياسية والحياتية لأهلنا، عليه وجب علينا التعالي عن التنافس فيما بيننا وعن الاختلافات والتركيز على المشترك وأساسه حقنا في العيش الكريم، العادل والمتساوي كمواطنين وكمجموعة، هي صاحبة الأرض، جذورها عميقة وأقوى من عواصف العنصرية 

س-11: الطائفة الدرزية في البلاد مهمشة ومستباحة حتى في حقوقها الأساسية، مثل العمل، المسكن التعليم، وايضا في حقوقها الدينية! بعد كل “انتخابات” للمجلس يعين وزير الداخلية 15 شيخًا في المجلس الديني، تدخل سافر، لكنه يخدم  سياسة المجلس الديني لا من معارض!

الدولة تمنع فقط مواطنيها الدروز من حقهم في زيارة الاماكن المقدسة في الدول العربية المجاورة، بينما تسمح لأبناء الطائفة السنية بزياره مكة المكرمة، والبهائيين في زيارة ايران، واليهود بزيارة العراق تونس والمغرب وللمسيحيين بزيارة لبنان.

سؤال اخير: لماذا وضعنا محزن لهذه الصورة وماذا يمكن عمله لانتزاع هذه الحقوق من المؤسسة الحاكمة؟

للدروز الحق في التواصل مع الاماكن المقدسة ومع الاقارب هو من الحقوق التي يجب ضمانها، كما ويجب العمل على وقف ملاحقة المخابرات لنشيطي التواصل، الملاحقة التي زجت ببعضهم في السجون، ومنهم النائب السابق سعيد نفاع، هذا من المواضيع التي التزم بمتابعتها  من خلال موقعي في الكنيست.

أما بشأن التعيينات السياسية فهي واحدة أخرى من القضايا التي يجب وقفها وجعل التعيينات شأن داخلي للطائفة المعروفية دون تدخل السلطة الحاكمة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .