الصورة عن موقع وزارة الصحة
كشفت تقارير إعلامية أن معطيات وزارة الصحة في الأيام الأخيرة تشير إلى حالة تفشي صعبة للفيروس أكثر حدة مقارنة بتوقعات الوزارة السابقة عن مدى تصاعد معدل الإصابات بالنسبة للنقطة الزمنية الحالية من فترة الاغلاق، وانعكس ذلك في موقف الوزارة بشأن التوصية بتمديد الإغلاق لمدة أسبوع آخر.
و تُظهر المعطيات توقع في زيادة عدد المرضى الجدد في حالات خطيرة في البلاد، وذلك شكل خلفية التغيير في توجه مفوض كورونا ب.نحمان آش بالنسبة لتمديد الاغلاق.
في الأسبوع الماضي، قال آش إن الوزارة لن تسعى إلى تمديد الإغلاق، لكن وزارة الصحة أوصت أمس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتمديد الإغلاق بعد يوم الأحد المقبل. وهذا، من أجل فحص ما إذا كانت معدلات الاصابة لا تزال تقترب من التوقعات المتفائلة أم أن الرسم البياني للمرضى سيرتفع.
ووفقًا لنماذج معهد فايتسمان والجامعة العبرية، في هذه المرحلة من الإغلاق المحكم -بعد مرور حوالي ثلاثة أسابيع من فرضه- كان من المفروض أن يكون هناك انخفاض كبير في معدلات الإصابة. ومع ذلك، تظهر المعطيات أن إسرائيل على عتبة تصاعد شديد في معدلات الإصابة وفق توقعات وزارة الصحة.
وقرار تغيير التوجه لدى وزارة الصحة بالنسبة لتمديد الاغلاق، نابع أيضًا من مقارنة بين العدد الحالي للاصابات المؤكدة وبين وضع الإصابات المؤكدة خلال الإغلاق الثاني. خلال مثل هذه الفترة خلال الإغلاق الثاني – ثلاثة أسابيع من البداية – كان هناك انخفاض بنسبة 43% بعدد الاصابات المؤكدة. في المقابل، تم تسجيل انخفاض بنسبة 1% فقط من حالات الإصابات المؤكدة في الأيام الأخيرة من هذا الاغلاق.
وتأمل وزارة الصحة أن يؤدي تأثير الأسبوع الثالث من الإغلاق إلى انخفاض كبير في معدلات الإصابة، لكن الانخفاض بطيء للغاية لدرجة أنها تدعي أنه لا يوجد خيار سوى إضافة أسبوع آخر للأغلاق -أي إضافة أسبوع رابع.
وتشير الوزارة إلى أن أحد أسباب ارتفاع معدلات الإصابة هو تفشي الطفرة البريطانية، التي قد يكون معدل انتشارها في إسرائيل يتجاوز معدل التطعيم. وتم اكتشاف الحالة الأولى للطفرة البريطانية منذ حوالي شهر ونصف الشهر. ومنذ ذلك الحين وبحسب وزارة الصحة تفشت الطفرة، وحوالي 40% من المصابين بكورونا في جميع أنحاء البلاد تم تشخيص إصابتهم بها.