شاركت حشود كبيرة ظهر اليوم السبت، في المظاهرة الجماهيرية القطرية، التي دعت لها لجنة المتابعة العليا، ضد حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل منذ خمسة أشهر على شعبنا الفلسطيني، وكانت هذه المظاهرة المسيرة الأولى، بعد سلسلة رفض وقيود فرضتها الشرطة على جماهيرنا العربية، وخاصة على سلسلة طلبات ترخيص تقدمت بها لجنة المتابعة، وحتى هذه المظاهرة واجهت سلسلة من القيود، ورغم ذلك المظاهرة حاشدة مهيبة.
وتقدمت المظاهرة قيادة لجنة المتابعة، ورئيسها محمد بركة، ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مضر يونس، وقيادات حركات وأحزاب المتابعة، وأعضاء الكنيست أحمد طيبي، وعايدة توما سليمان، وعوفر كسيف، ورؤساء سلطات محلية.
وانطلقت المظاهرة من النصب التذكاري شمال بلدة كفركنا، مرورا بالشارع الرئيسي، ومنهم الى الملعب البلدي، وهي المظاهرة المسيرة الأولى منذ خمسة أشهر. ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالمجزرة المستمرة في قطاع غزة، والجرائم التي ترتكبها إسرائيل وجيشها، في حرب الإبادة، من تجويع قاتل وتهجير تدمير البيوت والمباني والمساجد والكنائس، والمؤسسات، وتشديد الضربات يوميا، ومنع دخول المساعدات الإنسانية التي تنقذ من الجوع.
وعند وصول المظاهرة الى موقعها المحدد، القى مركّز اللجنة الشعبية في كفركنا، منصور دهامشة كلمة ترحيبية، مؤكدا على حق جماهيرنا العربية في قول كلمتها مناصرة لشعبها ضد حرب الإبادة، وقال إن كل محاولات الشرطة وحكومتها لن تثنينا عن موقفنا واصرارنا على التعبير عن موقفنا الوطني والإنساني الطبيعي. ثمّ رحب بالمتظاهرين رئيس مجلس كفركنا المحلي، البلد المضيف، عز الدين أمارة، وقال إن كفركنا ترحب دائما بمظاهرات شعبنا ودعا وقف الحرب وسفك الدم.
كذلك كانت كلمة لرئيس لجنة المتابعة محمد بركة وجاء في مطلعها:
ال إن الطبيعي أن نكون هنا، إلى جانب شعبنا نرفع الشعار الأكثر وطنية وإنسانية، لوقف المجزرة المستمرة، ووقف التجويع والدمار، في قطاع غزة، وأيضا القتل والمداهمات في الضفة الغربية، والاعتداءات المستمرة على القدس والمسجد الأقصى المبارك. وكل من يعمل على استمرار هذه الحرب والقتل والتجويع، ومن يؤيد أو يتواطأ بالسكوت، إنما هو شريك في الجريمة، وعاجلا أم آجلا سيحاكم جميع المجرمون وسيدفعون الثمن، من بايدن الى نتنياهو إلى أصغر جندي يطلق النار على طفل جائع، جميعهم يجب ان يكونوا خلف القضبان كمجرمي حرب.