تحت العنوان اعلاه عمم رئيس مجلس البقيعة د. سويد سويد منشورا جاء فيه:
أهالي بلدنا الكرام،
منذ اليوم الأول لإدارتي المجلس المحلي وضعت جهاز التربية والتعليم على رأس سلم اولوياتي، حيث كان واضحا لدي اننا بحاجة لخطوات جريئة نحو التغيير المنشود في مدرسة البقيعة الثانوية، معتبرا ان شهادات البجروت ليس هدف وانما وسيلة ليصل طلابنا الى الجامعات ويتعلمون مهن ومواضيع مطلوبة كفيلة لهم بالانخراط بسوق العمل المتغيّر بشكل يومي وبسرعة فائقة، ولذلك علينا تخريجهم مع مهارات تتيح لهم مواجهة عصر العولمة والتطوّر بنجاح. واضعا نصب عيني دعم كل الطلاب، وليس فقط الطلاب المتفوقين، فالطالب المتفوق ليس بحاجة لدعم وسيتدبّر امره بكل الحالات، ولكننا نبحث عن دعم الطلاب المتوسطين وفتح أبواب الجامعات امامهم ليتعلموا مواضيع يستطيعون من خلالها اقتحام سوق العمل من أوسع ابوابه.
ومن خلال بحث واستشارة مع مهنيين في المجال التربوي وجدنا ان 70% من مدارس البلاد تدار من قبل جمعيات الوسط الثالث (עמותות המגזר השלישי)، وأن الغالبية الساحقة من المدارس المتفوقة تدار من قبل جمعيات، مثل المدارس الاهلية الكنسية المعروفة للجميع. والسبب واضح، ان هذه الجمعيات تملك جهاز تربوي מערך פדגוגי يعمل مع عشرات المدارس وجهاز تجنيد موارد لا تملكه أي مدرسة بشكل منفرد، مما يجعل الإمكانيات لهذه المدارس أكثر، والنتيجة واضحة بعدد خريجي هذه المدارس في الجامعات.
الاهل الكرام،
ان كل تغيير سيلقى معارضة، فطبيعتنا كبشر نريد ان نحافظ على المعروف والروتيني، ولكن بدون تغيير لا يمكن ان نحقق الشعارات التي نرفعها بضرورة الارتقاء بمستوى جهاز التربية والتعليم، ولذلك فهنالك تساؤلات شرعية من قبل البعض سأتطرق اليها فيما يلي:
- ملكية المدرسة: ملكية المدرسة ستبقى بكل الحالات بملكية المجلس المحلي، وهذا شرط لكل اتفاق مع أي جهة. ولذلك كل حديث عن بيع المدرسة هو حديث باطل، وكل حديث عن خصخصة جهاز التربية والتعليم بعيد عن الواقع.
- مدة الاتفاقية: الاتفاقية هي سنوية، بإمكاننا الخروج منها مع انتهاء كل سنة دراسية، وهذا يعود للمجلس المحلي ولرضائه او عدمه من أداء الجهة الفائزة بالمناقصة.
- دركا: المجلس المحلي سيعلن عن مناقصة وسنضع بها الشروط التي نريدها ولا يوجد أي اتفاق مع دركا، سنختار الجهة التي تعطينا الشروط الأفضل لطلابنا. التزامنا الوحيد هو مصلحة طلابنا.
- حقوق المعلمين والموظفين: ستحفظ بالضبط كما هي اليوم، ولا نتنازل عن أي حق لأي موظف في المدارس، وهذا سيكون شرط بكل مناقصة.
- المقارنة مع “مجمع المياه”: هي مقارنة مغلوطة، فالمدرسة ستبقى بملكية المجلس المحلي والاتفاق سيكون سنوي، اما مجمع المياه فقد اشترى شبكة المياه والمجاري باتفاق بعيد الأمد. ولذلك كل مقارنة كهذه اما مغلوطة او مقصود منها التغليط!
الأهل الكرام، أطمح بأن يكون في كل فوج خمس طلاب طب في البقيعة، وليس طالب كل خمس سنوات، أطمح بان اجد بناتنا وابنائنا في شركات الهايتك والصناعة المتطورة وليس فقط في المواضيع التقليدية، أؤمن بالثروة البشرية في بلدتنا الحبيبة وابحث عن دعم طلابنا لاستثمار هذه الثروة، هذا هو السبب الوحيد الذي يدفعني الى الأمام. فأسهل الطرق ان اقف مكتوف الأيدي وابقي الوضع على ما هو عليه، ولكن انتخبتموني قبل عدة اشهر لدورة ثانية لنقوم بخطوات شجاعة لمصلحة كل أبناء هذا البلد الحبيب.
معا نحو النهوض بجهاز التربية والتعليم
د. سويد سويد
رئيس المجلس المحلي