كشف مراسل الشمس يحيى جبارين
النقاب عن وصول رسائل موقعة من مكاتب التجنيد التابعة للجيش الإسرائيلي، الى الشاب مصطفى زهر الدين سعد، عضو الشبيبة الشيوعية وكذلك شقيق رافض الخدمة العسكرية عمر زهر الدين سعد، تطالبه بالخضوع للفحوصات الطبية العسكرية.
وكانت السلطات قد أقدمت على اعتقال شقيقه عمر، لفترة معينة، بعد رفضه الخضوع لرغبات السلطات ويخدم بالجيش الاسرائيلي، وعلل عمر ذلك بأنه “لم ولن يقوم بمحاربة إخوانه وأهله”، وقام بإرسال رسالة لرئيس وزراء حكومة اسرائيل ووزير دفاعه، حيث أنهى الرسالة بقوله: “أنا عمر زهر الدين سعد، لن أكون وقودا لنار حربكم ولن أخدم في جيشكم”.
يذكر أنه في الوسط الدرزي، الخدمة العسكرية إجبارية، بمعنى أنه عندما يبلغ الشاب سن 18 عاما، تبدأ السلطات بإرسال الرسائل المختلفة، كي يخضع اولا هذا الشاب الى الفحوصات الطبية، تهيئة لدخوله للجيش. وتحدث مصطفى الى الشمس، وشدد أنه يرفض الخدمة بهذا الجيش، مشيرا الى أنه يدعى “جيش الاحتلال”، منوها أنه “سيسير على درب شقيقه عمر في عدم التجنيد والانتظام في صفوف الجيش”.
وأضاف مصطفى: “أنا عضو بفرق موسيقية عديدة وأعمل على ايصال رسالة السلام للعالم أجمع من خلال معزوفاتي الموسيقية، وأرفض رفضا تاما العيش في اجواء الحرب الدموية”. واختتم: “الحياة أكثر من أن نقوم بتضييع ثلاثة سنين مع شخص لا يريدك، تعلم لأن سلاحك اليوم هو فقط العلم، فبدون العلم انت لا تملك وسيلة كي تحارب فيها، علينا عدم الانجرار وراء قانون التجنيد، والاخير تم سنه قبل نصف عقد وعمليا هو يعيق تطور الطائفة الدرزية من الجانب الثقافي، للأسف بعض الاشخاص يفضلون الخدمة بدلا من ان يتم سجنهم، حان الوقت أن نعرف بأن السلطات لا تريدنا ولا بأي شكل من الاشكال، والدروز جزء لا يتجزأ من العرب ولا نريد ان تنجح السلطات بسلخنا عن ابناء جلدتنا”.
من جانبه، شد زهر الدين سعد والد مصطفى، على موقف نجله، مؤكدا أن “هذا الطريق هو الصحيح ولا يجب الاستسلام ولا بأي شكل من الاشكال لطلبات السلطات”.