حققت الوحدة القطرية لمكافحة الفساد في الشرطة (لاهف 433) مع سارة نتنياهو، زوجة رئيس الحكومة، حول الشبهات الجنائية ضد زوجها بالحصول على هدايا ثمينة يقدر ثمنها بمئات آلاف الشواقل، حصل عليها من رجال أعمال إسرائيليين وأجانب، بينهم أرنون ميلتشين وجيمس باكر.
ووفقا للشبهات، فإن ميلتشين موّل شراء سيجار فاخر لنتنياهو بينما مول باكر شراء زجاجات شمبانيا ثمينة.
وكان الصحافي رفيف دروكر قد نشر، قبل نحو شهر، أن يائير نتنياهو، ابن رئيس الحكومة، سكن في شقة تعود لجيمس باكر، في فندق “رويال بيتش” في تل أبيب، إضافة إلى تمويل سفريات ومكوث في فنادق فخمة.
وبحسب دروكر، فإن محامي باكر، يعكوف فاينروت، اجتمع، قبل عدة شهور، مع وزير الداخلية أريه درعي، وطلب منه الحصول على الإقامة الدائمة في إسرائيل.
وحققت الشرطة الإسرائيلية هذا الأسبوع مع عضو الكنيست ايتان كابل، من كتلة “المعسكر الصهيوني”، والذي طرح “قانون يسرائيل هيوم” الهادف إلى وقف توزيع صحيفة بالمجان، ويدعي كابل أنه لم يكن على علم بالاتصالات بين نتنياهو ومالك “يديعوت أحرونوت” أرنون موزيس. كما حققت الشرطة مع الوزير ياريف ليفين بهذا الخصوص.
هذا ورجّحت مصادر إسرائيلية، اقتراب انتهاء عهد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في ضوء التطورات الجنائية المتواصلة بحقه.
جاء ذلك في أعقاب التحقيقات الجنائية الجارية، بشبهة تلقيه منافع شخصية من رجال أعمال إسرائيليين، وأجانب، ومحاولته إبرام صفقة فاسدة بينه وبين مالك صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس تقضي بتغير الخط المعادي له، مقابل زيادة قوة الصحيفة، ووقف توزيع صحيفة “يسرائيل هيوم” مجانًا، ووقف توزيع ملحقها يوم الجمعة.
وقال وزير إسرائيلي “بدأ يسود الاعتقاد في المؤسسة السياسية الإسرائيلية “بإن حكم نتنياهو يوشك على الانتهاء”، فيما أكد مقربون من رئيس حزب العمل، وكتلة “المعسكر الصهيوني” يتسحاك هرتسوغ، “إنهم يدعمون حكومة برئاسة رئيس حزب “كولانو”، ووزير المالية موشيه كحلون، في حال اضطر نتنياهو إلى التنحي.
ونقلت القناة العاشرة للتلفزيون ، الليلة قبل الماضية، “إن التحقيقات الجارية معه خرجت بتفاصيل جديدة ضد نتنياهو، مفادها “تغير اللعبة، ونشتم من الأجواء أن عهده يقترب من نهايته، وعلى المؤسسة السياسية أن تستعد لليوم الذي بعده”.
وكشفت القناة العاشرة “أنه خلال الاتصالات بينهما، ناقش نتنياهو وموزيس حجم الإعلانات التجارية في صحيفة “يسرائيل هيوم”، ويوجد إجماع في وزارة القضاء على وجود شبهة خطيرة ضد موزيس، والارتباك حيال نتنياهو أكبر، فيما يتعلق بالتهمة المحتملة التي ستوجه إليه.
وأوضحت “أن قسم من المسؤولين في الوزارة يدعي أن اتصالات نتنياهو – موزيس تنطوي على رشوة، بينما يدعي القسم الآخر أن التهمة هي خيانة الأمانة”.
وفيما يدعي نتنياهو أن لقاءاته مع موزيس كانت بهدف كشف سلوك الأخير، “أي ابتزاز رئيس الحكومة”، فإن مسؤولين في جهاز تطبيق القانون قالوا للقناة العاشرة “إنه خلال التحقيق قال نتنياهو عدة روايات حول ذلك.”
وفي سياق الحراك السياسي الذي تسببت به هذه التحقيقات، أفاد محلل الشؤون الحزبية في صحيفة “هآرتس” يوسي فيرتر، بأن أنباء هذه التحقيقات تعصف بالكنيست، ومقربون من هرتسوغ يقترحون كحلون لمنصب رئيس الحكومة، إذا كان الخيار تشكيل حكومة بديلة خلال دورتها الحالية.