موقع الوديان
لسبت اختُتمت يوم السبت الماضي (6.2.2016) في الناصرة الدورة التدريبية الأولى للمحامين الناشطين ضمن مشروع “مش ساكتين” للدفاع عن حريّة التعبير عن الرأي الذي تنظّمه جمعيّة بلدنا ومركز عدالة. وتناول التدريب الذي استمرّ يوميّ الجمعة والسبت عدّة قضايا متعلّقة بحريّة التعبير والحقّ في الاحتجاج ضمن سلسلة محاضرات قدّمها محامون مختصّون في المجال.
وانطلق التدريب بمحاضرة قدّمها النائب عن القائمة المشتركة في الكنيست د. يوسف جبارين حول الإطار الدستوريّ لحريّة التعبير عن الرأي، تلتها محاضرة للمحاميّة غدير نقولا مديرة فرع “عنوان العامل” في الناصرة حول انتهاك حقوق العمّال العرب على خلفيّة مواقفهم السياسيّة وعن موجة إقالة العمّال على أثر الأحداث السياسيّة الأخيرة. أما المحامي عوني بنّا فقدّم محاضرةً عن الحق بالتظاهر وحقوق المُعتقل متطرقًا إلى ظاهرة اعتقال الأطفال والتحقيق معهم بأساليب تنتهك قانون الأحداث. بعدها، قدّم المحامي حسين أبو حسين، رئيس إدارة مركز عدالة، محاضرةً حول المخالفات الجنائيّة المتعلّقة بالحق في التعبير من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية حملة الاعتقالات والملاحقات الأخيرة بحقّ الشّابات والشباب العرب على خلفيّة منشوراتهم على الانترنت، اختُتم اليوم بمحاضرة للمحامي علاء محاجنة حول التقييدات على حريّة التعبير في المعاهد الأكاديميّة.
في اليوم الثاني للتدريب قدّم المحامي آرام محاميد من مركز عدالة محاضرةً عن دور المحامين في الدفاع عن المُعتقلين في مرحلة الاعتقال الأولى وعن أساليب التحقيق غير القانونيّة التي تمارسها الشرطة والتي يقع بها المعتقلون نتيجة عدم اطلاعهم على الحقوق التي يضمنها لهم القانون. وأخيرًا قدّم المحامي عمر خمايسي مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان محاضرةً حول الحق بالتنظيم عارضًا ملفّات وأمثلة عالجها المركز. واختتم التدريب بحلقة نقاش مع المديرة العامّة لمركز عدالة، سهاد بشارة، حول المراحل المُقبلة للمشروع.
ويمتد مشروع “مش ساكتين – دفاعًا عن حرية التعبير عن الرأي” والذي يركّزه كل من جمانة أشقر من جمعية الشباب العرب بلدنا، وأمجد عراقي، ماريّا زهران ومحمد بسّام من مركز عدالة لعامين اثنين، يتم خلالها، بموازاة تمثيل المعتقلين، تأهيل كادر من المحاميّات والمحامين لتقديم ورشات عمل تثقيفيّة لطلاب المدرس والمراكز الجماهيريّة بموضوع الحقّ في الاحتجاج والتعبير. كذلك، سيتم تدريب 20 إعلاميًا وصحافيًا لتزويدهم بآليات وأدوات للكتابة والنشر في هذه القضيّة من قبل جمعية بلدنا، ترافقها حملة إعلاميّة واسعة حول الانتهاكات الإسرائيليّة لحقوق الفلسطينيين بالاحتجاج والتعبير عن الرأي مع مركز “حملة” .
