شاركت جماهير حاشدة، عصر اليوم السبت، في مهرجان إحياء ذكرى الـ 46 ليوم والأرض، الذي أقيم في قرية سعوة في النقب، بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب.
قرية سعوة في النقب، من أكثر القرى التي تعرضت لعمليات تجريف وتحريش واسعة في الأشهر الأخيرة، وأقيم المهرجان تحت عنوان، “صامدون في النقب”، وشارك فيه، قيادات من مختلف الأطر السياسية، وناشطين، ومن أهالي النقب. وأدار المهرجان عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، المحامي طلب الصانع.
وألقى رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، كلمة، قال فيها، إن “إسرائيل تستهدف وجودنا لأننا فلسطينيين نعتز بالانتماء للشعب الفلسطيني، فيوم الأرض معركة وجود في ظل استمرار مصادرة الأراضي كل يوم في النقب، ومواصلة الهدم والتشريد في القرى مسلوبة الاعتراف، إذ يحاولون ترهيب وترويع السكان”.
وأضاف: “يوم الأرض ليس ذكرى، صحيح أنه سقط فيه شهداء نُجلهم ونضعهم على رؤوسنا، صحيح أنه سُطرت فيه مآثر كبيرة، لكن إسرائيل لا تتيح لنا المجال حتى أن يتحول يوم الأرض إلى ذكرى، لأن ذات السياسيات مستمرة حتى اليوم، وهي تصادر كل يوم، وتلاحق كل يوم، وتهدم كل يوم، وخاصة هنا في النقب الصامد. وجود أهلنا في النقب كله مستهدف.
وقال عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، طلب الصانع “نحيي يوم الأرض وسط هجمة سلطوية على النقب، وسنواصل إحياء الشهداء الذين دفعوا ضريبة الدم دفاعا عن وجودنا، ونحن صامدون بالنقب وسنواصل التصدي للمخططات الإسرائيلية”.
وقال مُركز لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، جمعة الزبارقة، إن “النقب يتعرض لمخططات استيطانية على حساب الوجود العربي في المنطقة، ونحن لن نرضى بذلك وما يتعرض له أهالي سعوة منذ أسبوع من قبل الشرطة والمخابرات لثنيهم عن إحياء يوم الأرض ورفع العلم الفلسطيني، نحن شرعيون بالوطن وباقون وصامدون في أرضنا”.
وأكد المتحدثون على أن ذكرى يوم الأرض تحل هذا العام وسط تصعيد وهجمة سلطوية شرسة على الأراضي العربية في النقب، لتفرض حصارا أشد على البلدات العربية مسلوبة الاعتراف، وفي المقابل، تقيم الحكومة 12 مستوطنة على الأراضي العربية المصادرة، وبضمنها مدينة للمتدينين الحريديم، قادرة على استيعاب 120 ألف شخص، إضافة إلى مراكز تجارية ومرافق عمل.
وشمل المهرجان فقرات فنية وأناشيد وطنية. وسبق المهرجان زرع أشتال الزيتون في أراضي سعوة.