في إطار برنامج “التعليم المشترك” الذي ينظّمه للسنة الرابعة على التوالي مركز التكنولوجيا التربويّة – مطاح، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، نُظّمت يوم الثلاثاء الماضي جولة تعليميّة مشتركة لمعلّمين يهود وعرب من منطقَتيِ الشارون والمثلّث الجنوبيّ، في بلدات المثلّث الشماليّ، حيث عاشوا تجربة التعليم المشترك في مواضيع: اللغة الإنجليزيّة، الرياضيات والعلوم، في إطار هذا البرنامج الذي سيُطبّق في ستّ مدارس في المنطقة.
يهدف برنامج التعليم المشترك” الذي يقوده مركز التكنولوجيا التربويّة – مطاح، إلى رعاية شراكات تعليميّة بين مدارس يهوديّة وعربية في المنطقة نفسها.
يتبنّى البرنامج تدريس طاقم المعلّمين الثابت للمواضيع الأساسيّة (اللغات، الرياضيّات والعلوم)، بصيغة مشتركة ثنائيّة القوميّة. كما يهدف إلى خلق التقارُب الفكريّ والحسّيّ بين التلاميذ اليهود والعرب، من خلال حوار تعليميّ تثقيفيّ، بهدف تعزيز التسامح في أوساط التلاميذ في مواضيع مختلفة، وتعزيز ثقة التلميذ بهويّته إضافة إلى تنمية التعاطف والتماثل مع الآخر، والنهوض بالتحصيل العلميّ لمجمَل التلاميذ المشاركين في البرنامج.
ترافق هذا البرنامج د. شاني بايس خرّيجة معهد مندِل للقيادة التربويّة التي سبق أن أشغلت منصب رئيسة البرنامج لتدريس السلام في المؤسّسة الأكاديميّة الناصرة. يحاول البرنامج تطبيق النموذج الإيرلنديّ الشماليّ للتعليم المشترك، إذ يشجّع الشراكة في التعليم لتحسين العلاقات بين المجموعات المتنازعة. خلال عقد من الزمن أُقيمت في إيرلندا الشماليّة، حيث تتنازع مجموعات كثيرة، مجموعات مبانٍ جامعيّة متنوّعة وسُنّ قانون التعليم المشترك الذي يشجّع المدارس على الشراكة في التعليم.
يشمل البرنامج تأهيل مديرين ومركّزين اجتماعيّين في جميع المدارس الابتدائيّة – اليهوديّة والعربيّة، ويُنفّذ البرنامج بالتعاون مع كلّيّة بيت بيرل ومقرّ التربية للحياة المشتركة في وزارة التربية والتعليم.