افتتح هذا الاسبوع في جنبات المتحف الشعبي الفلسطيني وتحت اشراف مركز التراث العربي وجمعية جوار في الشمال وبالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة معرض اللوحات الفنية “أماكن وذكريات” للفنان الجولاني علاء عرمون، والذي يحتوي على اكثر من خمسين لوحة فنية تحاكي الطبيعة في المواسم المختلفة بألوانها المتنوعة الى جانب الكثير من الاماكن والآثار والقرى والمدن في الجليل والجولان القائم منها، والمهجر التي انخرطت في الذاكرة الانسانية لتخطها ريشة الفنان موثقة ومدونة بحيث تندمج بأبهى صورة لها بالأدوات التي تمثل الحضارة العربية العريقة من خلال الاقسام ووحدات العرض الخاصة القائمة في المتحف العريق لتعطي كل مشاهد وكل زائر الامل المتجدد من خلال تلك اللوحات التي اصبحت جزءاً مركزيا من الانتماء واصالة الحضارة، والمعرض مفتوح أمام الجمهور مدة شهرين، وسنقيم عددا من الفعاليات الخاصة بشهر آذار.
ومعرض “أماكن وذكريات” يتضمن من أجمل ما رسمته أنامل الفنان علاء عرمون في منطقة الجليل والجولان المحتل، ويعرض في خمس اجنحة من اقسام المتحف الشعبي، بحضور جمهور من متذوقي الفن وجمهور من الفنانين وطلاب مدارس، وبحضور إدارة جمعية جوار في الشمال، علي غنايم وأمين أبو ريا وتوفيق خلايلة.
ويقول الاستاذ أمين أبو ريا، كانز المعرض ومدير المتحف الشعبي الفلسطيني في سخنين:” انها واحدة من عشرات المشاريع الفنية والثقافية التي تقيمها وتديرها جمعيتنا “جوار في الشمال” لتقدم للزائرين ابهى ما في حضارتنا وتراثنا الى جانب ابداعات ابناء شعبنا واصدقاء الجمعية الذين يتحفونا بكل ما هو جديد من نتاج فني نعرضه للجمهور الكريم دعما للمجتمع والفنانين المخضرمين والمبدعين الى جانب المبتدئين الذين تطأ اقدامهم صالات العرض ايمانا منا بانهم سيصلون القمم يوما ما واعلى المستويات الفنية من مختلف المدارس الفنية وبتقنيات وابداعات منقطعة النظير”.
وأكد أبو ريا: “يبرز في لوحات الفنان علاء اضافة الى الطبيعة الخلابة ومياه الينابيع والانهار الجارية والحدائق الغناء في منطقتي الجليل والجولان والتي هي جنة الله على الارض- معالم حضارية وانعكاس ثقافة شعبنا بكل ما تحتويه من عادات وتقاليد وممارسات كوننا نعتبر ان حضارتنا في الجليل جزء لا يتجزأ من حضارة بلاد الشام الكبرى التي ترعرعنا من خلالها واغنتنا بكل ما هو طيب، وهنا لا بد إلا ان ننوه الى كون الفنان بارع في مجال الرسم الواقعي والانطباعي الذي نحن بأمس الحاجة اليه لتوثيق معالم بلادنا على محتوياتها من مبان وحضارة وعيون الماء ومراكز استخدمها الاباء والاجداد”.
ويشار الى ان الفنان علاء عرمون ينشط مؤخرا في مجال الجداريات الفنية التي انتج منها الكثير وكذلك في مجال الارشاد العلمي والعملي للفنون، ويطرق بابه الكثير من الفنانين لكسب الخبرات والتقنيات الفنية ويقيم اليوم العديد من الدورات وورشات العمل في هذا المجال في الكثير من المدن والقرى العربية ومعاهد تأهيل المرشدين.