حذرت المديرة العامة للجنة الانتخابات المركزية أورلي عدس، في مقابلة صحفية نشرت اليوم الخميس، من محاولة بعض الجهات، دون تسميتها، لنزع نتيجة الانتخابات قبل صدورها، وقالت إن هذه المحاولات بدأت في انتخابات الكنيست الـ 22 وتصاعدت في الانتخابات التالية، وتسجل تصعيدا جديدا في الانتخابات الحالية للكنيست الـ 24.
وجاء هذا في مقابلة للمديرة العامة أورلي عدس، مع صحيفة “يديعوت أحرنوت”، في أعقاب تشكيك في نجاعة الوسائل التي اتخذتها اللجنة في عملية التصويت وفرز الأصوات، وهي حملة تشكيك كلها صادرة من معسكر اليمين الاستيطاني، وبشكل خاص من محيط بنيامين نتنياهو وأولهم نجله يائير، الذي نشر في صفحاته في شبكات التواصل دعوات لأنصار والده للعمل في صناديق الاقتراع لمراقبتها.
وقالت عدس إن لجنة الانتخابات اتخذت الكثير من وسائل منع التزوير، منها تعيين موظف لمراقبة نزاهة الانتخابات في كل صندوق، كما أن الفرز سيكون مصورا بالفيديو، عدا عن أن لكل صندوق ولأول مرّة سيكون سكرتيريين، مسؤولين تجاه لجنة الانتخابات. إضافة الى الوسائل السابقة، مثل قفل الصندوق الذي يحمل رقما يتم تسجيله في محضر لجنة الانتخابات، وغيرها من الأمور.
ودعت عدس كل من لديه تشكيك بعد صدور نتائج الانتخابات أن يتقدم بشكاوى يتم فحصها، أو أن يتوجه للقضاء، كما حصل في انتخابات سابقة، ودافعت بحدة عن “نزاهة” عمل لجنة الانتخابات المركزية.
وبشأن محاولات عصابة إم ترتسو اليمينية المتطرفة لزج ناشطيها في عملية فرز الأصوات، ادعت عدس، أن لجنة الانتخابات كلفت شركة قوى عاملة خاصة لتأمين 6500 عامل في فرز المغلفات المزدوجة، وهذا العدد جاء بناء على التوقعات بأن يصل عدد هذه المغلفات، التي فيها أصوات من لم يصوتوا في صناديقهم المخصصة، إلى 600 الف صوت، بدلا من 270 الف صوت في الانتخابات السابقة.
وحسب ما قالت عدس، فإن الشركة نشرت عرض عمل برابط انترنت في صفحة لجنة الانتخابات، وأن حركة إم ترتسو نشرت الرابط في مجموعات الواتس اب الخاصة بها، وتم الغاء الرابط، وبالتالي تم رفض أكثر من 100 شخص تقدموا بطلبات عمل، كما يبدو جاؤوا من طرف عصابة إن ترتسو.