جاءنا من الناطق الرسميّ للاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48، الشاعر علي هيبي: لإحياء فعاليّات ونشاطات أدبيّة وتثقيفيّة بهدف تعزيز اللغة العربيّة ورفع مكانتها وقيمتها الوطنيّة والحضاريّة، لدى طلّابنا وتحبيبهم بها وبالميل لقراءتها وتنمية الإبداع فيها، وبمناسبة يوم اللغة العربيّة وتعزيزًا لها لدى طلّابنا: استضافت مدرسة “الشافعيّ” الابتدائيّة في قرية الفريديس، يوم الأحد الموافق لِ 16/6/2019 وفدًا من أعضاء الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48، وقد ضمّ الوفد كلًّا من الأدباء: محمّد علي سعيد من طمرة، مصطفى عبد الفتّاح من كوكب أبو الهيجا، صالح أسدي من دير الأسد، خالد إغباريّة من المشيرفة، سمير أبو الهيجا من عين حوض، دوريس خوري من البقيعة، فوز فرنسيس من حيفا، أسمهان خلايلة من مجد الكروم، د. محمّد حبيب الله من الناصرة، مفيد صيداوي من عرعرة وعلي هيبي من كابول.
وكان مدير المدرسة المربّي هشام دكناش ومركّزة موضوع اللغة العربيّة المربّية رائدة بشر وطواقم العمل التربويّ والتعليميّ على رأس مستقبلي وفد الأدباء، وفي جلسة أولى استهلّ مدير المدرسة بكلمة ترحيبيّة شكر فيها الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين، ومباركًا بالاندماج الذي تمّ يوم الجمعة في كفرياسيف (اقرأ خبرًا عن ذلك في عدد أوّل أمس الاثنين) وقال أنّه يتابع نشاطاته في المدارس وغير ذلك من نشاطات مختلفة أدبيّة وتثقيفيّة، وقد تطرّق فيها إلى معلومات عن قرية الفريديس وتركيبتها السكانيّة، وكذلك إلى القرى المهجّرة المحيطة بها، مثل الطنطورة وإجزم وعين غزال. ومن ثمّ تحدّثت مركّزة اللغة العربيّة عن دوافع المدرسة لهذا النشاط وفي صميمه لقاء طلّاب المدرسة بالأدباء المحليّين والسماع عن تجاربهم الإبداعيّة ومؤلّفاتهم.
ومن ثمّ توزّع الأدباء المحاضرون على الصفوف والتقوا بشكل مباشر مع الطلّاب في كلّ الشرائح من الثوالث حتّى السوادس، وقدّموا لهم فعاليّات تهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربيّة في نفوسهم وتحبيبهم بلغة الأمّ التي حملت للعالم أرقى الثقافات وأكثرها إنسانيّة، وأشادوا بدورها في تعزيز الهويّة القوميّة، وأشاروا إلى ضرورة صيانتها والحفاظ عليها، خاصّة وإنها تتعرّض لأقسى الهجمات اليمينيّة المتطرّفة والتي تهدف إلى الانتقاص منها ومن رسوخها كلغة في وجداننا العربيّ.
وعلى مائدة غداء وأدب تحدّث مدير المدرسة عن ضرورة تكثيف هذه اللقاءات اللامنهجيّة معربًا عن شكره للوفد وحضوره وجهوده، وكذلك قام المحاضرون بالحديث عن تجاربهم بالصفوف ومردودها لدى الطلّاب، ملخّصين الفعاليّات التي نفّذوها، ومن ثمّ وفي نهاية اللقاء أعربوا عن استعدادهم الدائم للخدمة والحضور والمشاركة، لأنّ هذه اللقاءات تشكّل جزءًا أساسيًّا من نشاطات الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين الكرمل 48.