مخطط لإقامة 5 مستوطنات في النقب: وضرورة حذر المجتمع العربي من تمرير قرارات تخطيطية بهذه الفترة بالذات

 

نشرت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء اعلانًا بتاريخ 12/10/2023 عن إيداع “مخطط هيكلي لوائي תמ״מ للواء الجنوب – رقم 6/23/14/4 باسم ميڤوئوت عراد”، وذلك للاعتراضات لمدة 60 يومًا. المخطط يقترح إقامة 5 مستوطنات جديدة بالمنطقة، بحيث تكون واحدة منهم مخصصة للسكان البدو في النقب.

المخطط لإقامة 5 مستوطنات جديدة بالنقب هو استمرار للقرار الحكومي رقم 3782 من تاريخ 30/10/2011 والذي ينص على إقامة مجمّع استيطان قروي بمنطقة ميڤوئوت عراد. تباعًا لذلك، أوصى المجلس القطري للتخطيط والبناء على إقامة خمس مستوطنات، بحيث تُخصّص واحدة منهم لتجميع السكان البدو من القرى مسلوبة الاعتراف بالمنطقة.

وكانت الحكومة قد أقرّت بتاريخ 27/3/2022 القرار الحكومي رقم 1325 لإقامة المستوطنات بناءً على قرار المجلس أعلاه.

ويأتي هذا المخطط (תמ״מ 6/23/14/4) في سياق تعزيز حكومة نتنياهو لسياسة توسيع الاستيطان في الجليل والنقب، والتي برزت في الاتفاق الائتلافي مع حزب “الصهيونية الدينية”، والذي تعهّد بتسريع إقامة 14 مستوطنة بالنقب.

وننوّه ان المخطط يحتوي على عدة اشكالات:

  1. تقع المستوطنات المقترحة بالمخطط على مساحات تقوم عليها قرى مسلوبة الاعتراف. هذه القرى موجودة بالمنطقة منذ فترة طويلة جدًا وتناضل من اجل كسب الاعتراف والحصول على الحقوق ومقوّمات الحياة الأساسية.
  2. بدلًا من الاعتراف وتنظيم القرى العربية البدوية القائمة، يقترح المخطط تجميع السكان البدو ضمن مستوطنة ميڤوئوت عراد ٣ المقترحة.
  3. يتجاهل المخطط المقترح لمستوطنة ميڤوئوت عراد 3 طابع السكان والمجتمع الموجود في المنطقة، والطابع القروي والجماهيري القائم للقرى.
  4. المخطط يقترح تحويل المساحة المحيطة بمستوطنة ميڤوئوت عراد 3، لمنطقة معرّفة كَ “منظر صحراوي طبيعي”، وبذلك فهو يحدّ من إمكانية توسّعها مستقبلًا.
  5. المخطط يقترح ان تستوعب المستوطنة المخصصة للسكان البدو ما يقارب 5000 مواطن، على مساحة لا تتعدّى 800 دونم. وبالمقابل مُقتَرَح ان تستوعب المستوطنات القروية الأربعة اليهودية، ما يقارب ال 1800 مواطن فقط، بدون تحديد مساحتها.
  6. بالإضافة لذلك، وحدَها الخارطة التفصيلية للمستوطنة البدوية مشروطة بموافقة مُمَثل “وزير الأمن” باللجنة اللوائية.

ويُنبّه المركز العربي للتخطيط البديل السلطات المحلية وقيادات المجتمع العربي من القرارات التخطيطية التي يمكن تمريرها خلال هذه الفترة التي لا يُلي الإعلام فيها اهتمامًا كبيرًا لقضايا التخطيط.

باحترام،

المركز العربي للتخطيط البديل،

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .