الأستاذ إلياس نصرالله: – إن الوعود بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي بدأت من أيام نابليون في 1799 – لم يكن بالإمكان إقامة دولة إسرائيل بدون الدعم الذي قدمته بريطانيا – الأستاذ راضي كريني – هل من المعقول أن يغير وعد من 67 كلمة وجه المنطقة؟! – أين تنفيذ الوعود التي قدمت للعرب ؟!
أحيت مدرسة تراسنطا في عكا الذكرى المئوية لوعد بلفور بمحاضرة قدمت صباح اليوم الخميس 2/11/2017 بمحاضرة لطلاب التاسع وحتى الثاني عشر، قدمها الأستاذ إلياس نصرالله والأستاذ راضي كريني، في قاعة المدرسة.
ومما قاله الأستاذ إلياس: “إن الموقع الاستراتيجي لهذه البلاد جعلها عرضة لمحاولات السيطرة، منذ الزمن القديم وحتى عصر الاستعمار الحديث”، وذكر كيف حاول الاستعمار شراء قناة السويس بعد بنائها من أجل تحقيق السيطرة على المنطقة. وعدد المحاولات التي لم تتوقف لتحقيق السيطرة على المنطقة في العصر الحديث، والأداة المستخدمة هي التفرقة الطائفية والمذهبية إلى درجة اللاحتراب الدموي بين الشعوب ومركباتها المختلفة.
أما الأستاذ راضي كريني، أستاذ الفيزياء المتقاعد، ومربي الأجيال المعروف، والمثقف البارز فقد أكثر من طرح الأسئلة التي تثير الدهشة والاستغراب وإعادة النظر بالمسلمات، ومنها: لماذا نجح المشروع الاستعماري في المنطقة، حتى الآن؟! لماذا لم يستطع الشعب الفلسطيني منع النكبة؟! وأسهب الأستاذ راضي في شرح الأجوبة التي تتطلب تطوير العامل الذاتي، من أجل التغلب على ما هو قادم من مؤامرات وتحديات. وقرأ نص وعد بلفور أمام الطلاب، وتساءل هل كان لهذا الوعد أن يتحقق، بدون الظروف الموضوعية والمصالح الكبيرة التي دفعت بالمشروع الصهيوني إلى المنطقة؟!
وشكر مدير المدرسة، قدس الأب سيمون بيترو حرو، المحاضرين، في نهاية المحاضرة،، وقدم درع المدرسة إلى الأستاذ راضي تقديرًا لمشاركته في اللقاء.