ضمن مشروع “صناعة المكان”، المُبادر إليه من قبل جمعية “تشرين” و- “المركز العربي للتخطيط البديل” بمرافقة إعلامية من مركز “إعلام”، قامت مجموعة “قلب البلد- الطيبة”، وهي مجموعة طوعيّة ناشطة في المشروع، يوم السبت الفائت، ببدأة العمل على تحسين منطقة الجسر في مدينة الطيبة مُرّكزة على الجهة الشرقيّة وهي الأكثر استعمالا للسكان.
وشمل العمل الذي أمتد على يومين، تنظيف المنطقة، وإزالة العوائق التي تحول دون استعمال السكان -خاصة الأطفال- للمنطقة، كما وبث الحياة فيها من خلال رسومات فنيّة وجداريات حملت مضامين ورسائل تعزز الهوية العربية والفلسطينية للمكان.
وشارك العمل الذي جاء بتنسيق وتعاون من بلدية الطيبة، التي عملت على تجهيز وتهيئة المنطقة، الفنان محمد وليد، الذي عمل سوية مع المجموعة على الرسومات متوجًا إياه برسمة المرأة الفلسطينية الصامدة في وطنها. كما وشارك الكشاف البلدي بفعالية “الضرب على العصي” التي أضفت أجواءً من المرح والعمل التشاركي بشكل منظم مع المتطوعين.
وحملت جدارية المرأة بملامحها الفلسطينية مقولة مهمة مفادها أنّ المرأة شريكة في بناء هذا المجتمع نحو تحقيق آماله وتطلعاته بالارتكاز على هويته العربية والفلسطينية.
ويُشار إلى أنّ هذه الخطوة ستكون الأولى نحو تحسين حيز الجسر الذي يستعمله الطلاب والسكان يوميًا، حيث سيلحق ذلك إضافات أخرى، بدعم من أصحاب ومحال عربية طيباوية والتي ساهمت إلى حد كبير في الخطوة الأولى للمشروع.
بقي أنّ نشير إلى أنّ مشروع “صناعة المكان” عامةً، ينفذ في 4 بلدات وهي الطيرة، الناصرة، الطيبة وعكا، ويأتي بتمويل ودعم من مؤسسة التعاون، وتحسين منطقة الجسر في الطيبة تحديدًا يأتي بدعم من صندوق روزا لوكسمبورغ أيضا. ويهدف المشروع إلى تسليط الضوء على الحيز العربي الفلسطيني وإعادة بلورته وتشكليه وتحسينه بشكل يعزز هوية السكان وانتمائهم.