مجمع اللغة العربية في النّاصرة يجدّد نشاطاته الميدانيّة

 004

 

جدّد مجمع اللّغة العربيّة في النّاصرة، وضمن مهامّ لجنة القضايا اللّغويّة اليوميّة برئاسة د. محمود أبو فنه رئيس اللّجنة، نشاطاته الميدانيّة في المدارس والمراكز الثّقافيّة، وذلك حرصًا منه على تعزيز مكانة لغة الضاد لدى الطّلاب خاصّة والجّمهور عامّة، ويشارك في إقامة الفعاليّات عددٌ من أدبائنا وكتّابنا ساعين إلى تحقيق التّواصل المطلوب بينهم وبين الجمهور. وقد عبّر عددٌ من مديري المدارس ومركّزي اللّغة العربيّة عن سرورهم بتجديد هذا النّشاط المبارك.

وفي هذا السّياق، فقد عيّن المجمع الأستاذ إيهاب حسين مركّزا ميدانيّا مسؤولا عن تنظيم هذه الفعاليّات، لتشمل جميع المراحل العمريّة بدءًا بالمدارس الابتدائيّة مرورًا بالمرحلتين الإعداديّة والثانويّة وانتهاءً بالمراكز الثقافيّة.

وعن ذلك يقول الأستاذ حسين: “يزفّ مجمع اللّغة العربيّة لمدارسنا وجماهيرنا هذه البشرى السّارة ساعيًا إلى تعزيز مكانة اللّغة العربيّة في نفوس مواطنينا على اختلاف مراحلهم العمريّة، مكرّسًا الجّهود والميزانيّات اللازمة لتنظيم فعاليّات هادفة تُثري وتزيد من ثقافتهم اللّغويّة والأدبيّة”، خاصّة أنّ هذا النّشاط جاء بعد انقطاع اضْطِراريّ دام زُهاء ثلاث سنوات.

وقد انطلقت النّشاطات الميدانيّة منذ أسبوع، حيث استضافت المدرسة الشّاملة “د” في شفاعمرو الشّاعر مفلح طبعوني الذي التقى طلّاب الصّفوف السّابعة وحاورهم، متحدّثا عن تجربته الإبداعيّة، مشيرًا إلى أهميّة المطالعة والثقافة اللّغويّة، وقد حاورته المعلّمة نسرين فرج بركة مركّزة اللّغة العربيّة في المدرسة، كما ثمّن المدير الأستاذ وليد خطيب دور المجمع عاليًا، مؤكّدًا أهمية هذه النشاطات لما فيها من إسهام في صقل شخصيّة الطلّاب.

كما استضافت مدرسة مريم بواردي في إعبلين الكاتب فاضل عليّ الذي التقى طلّاب الصّفوف الرّابعة، وأطلعهم على مسيرته الأدبيّة مع قراءات من قصائده وأعماله القصصيّة وسط تفاعل الطّلاب وطرح الأسئلة، وقد شكرت المديرة السيّدة جهينة مطر المجمع على رعايته لهذه الفعاليات الهادفة.

وكانت ابتدائيّة البصلية في شفاعمرو قد استقبلت الدّكتور محمد خليل في محاضرة تحدّث فيها عن مفهوم الإبداع وأهميّته في تطوّر حياة الفرد والمجتمع على حدّ سواء، وعن ضرورة الوعي والاهتمام المبكّر بالإبداع والتربية الإبداعيّة وعن العوامل المؤثّرة التي يجب أن تتوافر لدى الطالب والمدرسة، المعلم، والبيت، بغية تعزيز الثّقة بالنّفس والنّقاش بحريّة تامّة، ما يساعد على تنشئة جيل من المبدعين والمبدعات. وفي نهاية اللّقاء، عبّرت مديرة المدرسة ياسمين خضر عن شكرها للمحاضر، معربة عن أملها بمواصلة التّعاون بين المدرسة والمجمع الرّاعي لهذا النّشاط.

وحلّ الشّاعر سيمون عيلوطي ضيفًا على طلّاب ثانويّة شعب، وحاوره طلاب صّفوف الثاني عشر من خلال ندوة أدبيّة، تخلّلتها قراءات من قصائده، وقد استقبله مدير المدرسة الأستاذ مروان فاعور الذي أكّد على أهمية النّشاطات اللامنهجيّة وإسهامها الكبير في تعزيز انتماء الطّلاب للغتهم وتراثهم الأدبيّ. أدار النّدوة الأستاذ إيهاب حسين الذي وجّه الأسئلة للشاعر متطرّقًا إلى سمات وملامح الأدب المحليّ، وقوفًا على التّحديّات التي يواجهها الأدباء في وسطنا العربيّ.

كما التقى الشّاعر سيمون عيلوطي، ضمن هذا النّشاط، طلّاب وطالبات المدرسة الإعداديّة في عيلوط، وقدّم لهم محاضرتين حول الأدب العربيّ والكتابة والشّعر العاميّ. حضر اللقاءين مدير المدرسة توفيق سليمان وكوكبة من مدرّسي اللّغة العربيّة فيها.

يُشار إلى أنّ الأشهر القريبة القادمة ستشهد المزيد من النّشاطات الأدبيّة التي يرعاها وينظّمها مجمع اللّغة العربيّة في العديد من قرى ومدن الوسط العربيّ.

(الناّصرة: قسم الإعلام في المجمع) 

00100200300400500600700800900100011001200130015

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .