مجلس الأمن يتبنى قراراً بإدانة الاستيطان الإسرائيلي بموافقة 14 دولة من اصل 15

1

أقر مجلس الأمن، الجمعة، مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي. وقد وافقت 14 دولة في المجلس على مشروع القرار. بينما امتنعت واشنطن عن ذلك كما كان متوقعًا، اذ قال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة لن تستخدم حقها بالنقض (الفيتو) على مشروع القرار ليتم المصادقة عليه.

 

هذا ويشار الى ان القانون يطالب اسرائيل دوليًا بوقف أي نشاط استيطاني في القدس الشرقية والضفة، واذا لم تحترم اسرائيل القرار فمن شأنها ان تواجه القضاء الدولي. وتقدمت 4 دول في مجلس الأمن، بمشروع القرار وهم نيوزيلندا وفنزويلا وماليزيا والسنغال، علمًا ان المبادرة للمشروع هي الجمهورية المصرية التي قررت حكومتها طلب تأجيل التصويت بعد اتصالات تلقاها الرئيس السيسي من الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب الذي دعاه لذلك.

 

وكان دبلوماسيون قالوا إن نيوزيلندا وفنزويلا وماليزيا والسنغال أبلغت مصر بأنها إن لم توضح بحلول منتصف ليل الخميس ما إن كانت تعتزم الدعوة لإجراء تصويت على مشروع قرار، يطالب إسرائيل بوقف البناء الاستيطاني فإن هذه الدول تحتفظ بحق طرح هذه الدعوة. وجاء ذلك في اعقاب اعلان الرئاسة المصرية، الجمعة، أن مصر وافقت على تأجيل التصويت على مشروع قرار ضد الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي استنكرته دول عربية وعالمية ومن بينها السلطة الفلسطينية.

 

وذكرت الدول الأربع في مذكرة لمصر اطلعت عليها رويترز “في حال قررت مصر أنه لن يمكنها المضي في الدعوة لإجراء تصويت في 23 ديسمبر أو إذا لم تقدم رداً قبل انقضاء ذلك الموعد فإن هذه الوفود تحتفظ بالحق في تقديم المشروع… والتحرك لإجراء تصويت عليه بأسرع ما يمكن.”

 

وكان الفلسطينيون طرفاً أيضاً في المذكرة التي قالت “هناك شعور قوي بخيبة الأمل” لعدم تصويت مجلس الأمن على النص يوم الخميس كما كان مزمعاً.

 

بدوره، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل تعتقد أن إدارة الرئيس الأميركي أوباما كانت تعتزم منذ فترة الامتناع عن التصويت على مشروع قرار بالأمم المتحدة، يتعلق بالمستوطنات وإنها نسقت الخطوة مع الفلسطينيين. وأضاف المسؤول أن إسرائيل حذرت إدارة أوباما مسبقا من أنها ستلجأ إلى الرئيس المنتخب، دونالد ترمب، وأن المسؤولين الإسرائيليين أجروا بعدها اتصالات “رفيعة المستوى” مع فريق ترمب ليطلبوا منه التدخل.

واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن ما أعلنته إدارة أوباما عن اعتزامها الامتناع عن التصويت على قرار الأمم المتحدة انتهاك للالتزام الأميركي الأساسي بأمن إسرائيل.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .