هاجم حزب “يسرائيل بيتينو”، الذي يترأسه وزير المالية أفيغدور ليبرمان، امس الاثنين، رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة الذي دعا الشبان العرب للانسحاب من جيش الاحتلال وما يسمى “قوى الأمن” في القدس المحتلة، وقال إن” تصريحاته تؤكد أنه داع للإرهاب”. وقال الحزب في بيان ان “سندعم مبادرة طرده الفوري من الكنيست الإسرائيلي”.
وأعلن عضو الكنيست اليميني المتطرف شلومو كرعي، من حزب الليكود، أنه سيحاول تقديم “قانون الإقصاء” من الكنيست ضد عضو الكنيست عودة، والذي يتطلب من 90 عضوًا في الكنيست التصويت لصالحه.
وكتب كرعي رسالة إلى رئيس الكنيست ميكي ليفي، إلى جانب 70 توقيعًا من أعضاء الكنيست، يطالب بإجراء مناقشة في أقرب وقت ممكن “لغرض اتخاذ قرار بشأن طرد عودة”.
وقال عضو الكنيست كرعي “في ضوء التصريحات المتكررة لعضو الكنيست أيمن عودة التي بلغت ذروتها الليلة الماضية، في شريط فيديو مليء بالتحريض والتمرد ودعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، يجب أن نتحرك ونطبق قانون المساءلة ضده”.
وأضاف محرضًا: “هناك أغلبية مطلقة بأكثر من 90 عضو كنيست في هذه الكنيست، الذين سينضمون بالتأكيد إلى عملية استئصال الطابور الخامس من بيننا، وطرد هذا المؤيد الإرهابي من الكنيست. ما لم تفعله المحكمة العليا، يجب أن نفعله الآن. ويل للمجتمع العربي أن يكون ممثلا له”.
وهاجمت وزيرة الداخلية المتطرفة، أييليت شاكيد، رئيس القائمة المشتركة في تغريدة عبر منصة “تويتر”، متهمة إياه بالتحريض ضد الدولة مطالبة بعزله من الكنيست، وقالت شاكيد في تغريدتها: “أيمن ما زال يحرض على دولة إسرائيل ومؤسساتها. لا توجد اتفاقيات معه. مكانه خارج كنيست إسرائيل”.
وشنّ سياسيون ووسائل اعلام إسرائيلية، حملة تحريضية مسعورة ضد رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، وذلك في أعقاب نشره لمقطع مصور يدين فيه الاحتلال، ويدعو فيه الشبّان العرب من الانسحاب من جيش الاحتلال وما يُسمى “قوى الأمن” التي تقمع أهلنا في القدس وباب العامود.
وقد صرح عودة بأنّ موقفه قيميّ ضد الاحتلال ومن أجل إحلال السلام على أساس دولتين على حدود 1967.
كما وأكّد أنّه “على كل انسان يؤمن بالعدل أن يرفض خدمة الاحتلال والقمع والقتل وأن يسعى لإنهائه من أجل السلام العادل الذي سيحقق الحياة الكريمة للشعبين”.