ما بين التفجيرات وصافرات الإنذار: الحياة على الحدود” – عنوان اللقاءات الجماهيرية القطرية التي نظمها حراك “نقف معًا”

في ظلّ الأوضاع التي حلّت في الأيام الأخيرة بغزة، في البلدات المتاخمة للحدود معها داخل إسرائيل وفي النقب والقرى غير المعترف بها، نظّم الحراك العربي-اليهودي “نقف معًا” الخميس الماضي لقاءات جماهيرية في مواقع عديدة بالبلاد، منها حيفا، تل-أبيب، القدس، بئر السبع وغيرها، بُثَت من خلالها محادثات مباشرة مع نشطاء من غزة وجنوبي البلاد، لوصف واقع الأوضاع الأمنية الراهنة هناك وتأثيرها على مختلف نواحي ومجريات حياتهم.
١٤٠ امرأةً ورجلًا انضموا مساء الخميس لللقاء المصوّر المباشر مع سكان غزة وجنوبي البلاد، للاستماع منهم عن طابع العيش في مناطق مهددة بكل لحظة بإقحامها بتصعيدٍ من قِبَل حكومة إسرائيل، عن انعدام الإحساس بالأمان، وعن إيمانهم – رغم الواقع القاسي الذي يعيشونه – بأن السلام هو الطريق الوحيد الذي قد يضمن لهم ولعائلاتهم العيش الكريم.
في تسعة مواقع بمختلف أنحاء البلاد – حيفا، القدس، بئر السبع، هردوف، كليل، تل-أبيب، الطيرة، بيت شيمش وإيلات – اجتمع ١٤٠ شخصا وأصغوا على مدار ساعتين لشهادات كلٍ من يعيلا – عضوة في قيادة نقف معًا وناشطة سلام تسكن في كيبوتس كيسوفيم قرب الحدود مع غزة، رامي – ناشط اجتماعي من غزة، معيقل – من سكان قرية الغرة غير المعترف بها في النقب، ورنا – ناشطة اجتماعية من غزة.
يأتي هذا النشاط للتوضيح بأن الناس من كلا طرفيّ الحدود ليسوا على استعداد لمواصلة الطريق الذي يؤدي للمزيد من التصعيد، القتلى، الرعب والكراهية. حراك “نقف معًا” واثق بأن هنالك طريق آخر، وهو الوحيد الذي بإمكانه أن يضمن العيش الآمن للإسرائيليين وللفسطينيين، ألا وهو طريق السلام، وبه يطالب الحراك مرةً تلو الأخرى.
في اللقاءات هذه أطلق النشطاء صرخةً تطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستهتار بأمان وحياة سكّان الجنوب، بالكفّ عن رفض المفاوضات للسلام مع الفلسطينيين وعن إبعاد كلّ إمكانية للتقدم نحو إنهاء الاحتلال، رفع الحصار عن غزة، وضمان العيش الكريم للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
حراك “نقف معًا” ومن خلال نشاطه هذا يعود ويكرر أنه ما من حلٍ لضمان العيش بكرامة وبأمان دون إنهاء الاحتلال ورفع الحصار عن غزة، ويجدد بهذا التزامه بالعمل على مواصلة النضال من أجل السلام في كل ساحة نضالية أينما كانت.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .