احتفت مساء امس الخميس، مؤسسة محمود درويش في مقرها في كفر ياسيف، بمرور 50 عامة على تأسيس مؤسسة الاسوار ـ عكا، ضمن أمسية ثقافية نوعية المضامين والحضور، افتتحها بكلمة ترحيبية الكاتب عصام خوري، مثنيا على يعقوب وحنان حجازي ودورهما الريادي في الحفاظ على المؤسسة ورعايتهما للأدب الفلسطيني والعربي عامة من خلال مختلف النشاطات والاصدارات وامسيات ومهرجانات..
ثم تحدث وزير الثقافة الفلسطينية د. عاطف أبو سيف، فأشار الى محاولته النشر في مجلة الاسوار التي كانت تصدرها المؤسسة يوم كان طالبا مثنيا على دورها الوطني في رعاية الادب الفلسطيني والعام متمنيا لها دوام الاستمرار والعطاء. بنهجها الثقافي الوطني.
اما رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة، فتحدث عن عراقة واصالة ودور مؤسسة الاسوار بالحفاظ على الموروث الشعبي والادبي والثقافي بشكل عام وصمودها؛ مشيرا الى الآية الكريمة وقوله تعالى” ” فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض”.
أيضا رئيس مجلس كفر ياسيف المحلي المحامي شادي شويري، اكد ان مجرد صمود واستمرار عطاء هذه المؤسسة يدل على الانتماء ورفض سياسة الأسرلة علينا هنا كفلسطينيين، مؤكدا ان العمل بالثقافة هو هم طني بامتياز.. متمنيا للأسوار ولمؤسسة محمود درويش وغيرهما دوام الاستمرار بالفكر النير الوطني.
بدوره الباحث محمد هيبي قال: رغم المصاعب والأزمات الا ان يعقوب وحنان حجازي استطاعا الحفاظ على هذا الصرح العريق، ودوره في الحفاظ على لغتنا العربية وانتماءنا القومي، العربي، الفلسطيني والتصدي لسياسة فرق تسد الحكومية.
الفنان المخضرم محمد بكرى، أشار الى انه نشأ وترعرع واستقى من المناهل الفنية السياسية والثقافية من مثل الصرح، المحتفى به واخواته. قائلا ان الاسوار بمثابة ابنة أخرى للزوجين حجازي و”ومين خلّف ما مات”.
بدوره الناقد د. نبيه القاسم اكد على ان الزوجين يعقوب وحنان، كان لهما دور كبير في رعاية الادب والأدباء، مشيرا الى ان اول اصدارين له طبعتهما دار الاسوار، وانه يعود للأسوار الفضل في تكريم الاحياء. مضيفا: انهما تحديا كل الصعاب التي واجهتهما، وصمدا وصمدت الأسوار بمزيد من العطاء ورعاية الثقافة الفلسطينية الوطنية على مختلف مناهلها الأدبية.
مسك الختام كانت كلمة للشاعر يعقوب حجازي مدير مؤسسة الاسوار، فشكر بكلمات شاعرية من القلب الى القلب، مؤسسة محمود درويش بمديرها الكاتب عصام خوري والخطباء ومجمل الحضور، مؤكدا انه منذ نشأت الاسوار، ونحن نحمل الأمانة ونواصل العهد والرسالة، في نشر فكر المقاومة والحفاظ على الهوية. كما نوه حجاوي الى الصعاب، لكن الاسوار واصلت نهجها في الحفاظ على كل ما هو فلسطيني قومي ووطني.