احتضنت ظهر اليوم السبت، قاعة “حصن مريم” في كفر ياسيف، مجموعة واسعة من الأهالي في المثلث والجليل والجولان السوري المحتل، شملت على الكهنة والمشايخ ورؤساء مجالس حاليين وسابقين وكتاب وشعراء وهيئات رسمية وشعبية، ومن اليهم من حضور نوعي مميز، رجالا ونساء، حيث لبوا دعوة الجمعية الإمبراطورية الروسية الفلسطينية الأرثوذكسية (المسكوبية) ـ الجليل.. مشاركين/ات في الاجتماع التحضيري المصغر، للتباحث في امر تعزيز الصداقة وتطوير العلاقات مع دولة روسيا الفدرالية حكومة وشعبًا، ومتابعة فتح جسور جديدة على مختلف الُصُعد.
هذا وبكلمة ترحيبية شاملة، أشار مدير الجمعية الكاهن عطا الله مخولي، الى الدعم الروسي للشعوب العربية وخاصة فتح المدارس المسكوبية في الماضي في فلسطين وسوريا ولبنان وغيره، متمنيا استمرار هذا الدعم على مختلف المستويات. مضيفا: ان دارا للثقافة سيتم فتحها من قبل روسيا في القدس والناصرة وكفر ياسيف.
ثم تكلم رئيس مجلس كفر ياسيف المحامي شادي شويري، فرحب باسم كفر ياسيف بالضيوف والحضور مؤكدا ان اول مدرسة بنيت في كفر ياسيف كانت على يد الروس في أواخر القرن الثامن عشر، ثم واصلت الدولة الروسية الاشتراكية بتعليم كوادر واسعة من طلاب المجتمع العربي في هذه البلاد.
من جانبه القنصل الروسي القنصل ايغر فيتالفيتش ومرافقه مدير المركز الثقافي دينيس، اشارا الى الدعم الروسي للمجتمع العربي على مختلف مشاربه. مؤكدان ان هذه الحالة المميزة يجب المحافظة عليها وبما فيها التعاون الثقافي والبعثات الطلابية.. وكون هذا اللقاء يعطي دافعا لتطوير علاقتنا بمزيد من أواصر الصداقة.
بدوره الشيخ حسن طريف نجل الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية، أشار أهمية ترسيخ الصداقة بين مختلف فئات المجتمع، والعمل سويا على تذويت القيم الحميدة ونشر المحبة والتآخي والسلام بين الشعوب، والتصدي لآفة العنف التي تعكر صف العيش الامن.
اما القنصل الفخري العام الدكتور امين صفية، فعدد الشخصيات والجمعيات والرؤساء ومختلف المشاركين في هذا الاجتماع مشيرا الى الدعم الكبير للدولة الروسية من قبل المجتمع العربي عند اندلاع القتال مع اكرانيا. كما نوه د. صفية الى العلاقة مع المسؤولين الروس والتعزيز الصداقة واحياء الجمعية من جديد. مضيفا ان الباب مفتوحا لمن يرغب في التعاون والعمل.
تجدر الإشارة وللأسف الشديد وبسبب خلل فني، تعذر تسجيل كلمات الكهنة الذين تكلموا في اللقاء. وعلم مراسلنا أيضا ان عددا من الحضور اثروا الاجتماع بالمقترحات والامكانيات وترجمتها الى واقع عملي، مثنيين على الدور الروسي في مختلف المجالات العلمية وإقامة المدارس في الماضي، وما الى هذا من اعمال ودعم اعطى الكثير من الثمار للمجتمع العربي.
وانتهى اللقاء بالوقوف اجلالا للنشيد الوطني الروسي