لقاء مركّزي ومركّزات التطوّع في البلدات العربيّة – تخطيط مشترك وعمل مستدام

اختتمت جمعية نساء ضد العنف وكجزء من دورها في ائتلاف المجتمع المدني للطوارئ في المجتمع العربي، مؤخرا  اللقاء الأول لمركّزي ومركّزات التطوّع في البلدات العربيّة بنجاح. شهد اللقاء تجمّعًا ملهمًا لعدد كبير من مركّزين ومركّزات التطوّع الّذين أبدوا اهتمامًا واخلاصًا كبيرًا لتعزيز المجتمع والتأهّل للتعامل مع الطوارئ بكفاءة وفعاليّة. وجاء هذا اليوم استكمال للجهود المبذولة لتنظيم موضوع التطوّع في بلداتنا العربية بحيث يواجه المجتمع العربي في اسرائيل تحدّيات كثيرة قادرة على زعزعة استقرارنا كمجتمع داخل بلداتنا وقرانا العربيّة، لذا يتعيّن علينا أن ندرك أن التحدّيات المشتركة تتطلّب استجابات مشتركة من أجل مستقبلنا المشترك.

 

إن موضوع التطوّع والمتطوّعين موجود على الأجندة لأهميته حيث أنه يعزّز الثقة والشعور بالانتماء والاندماج في المجتمع. عندما يشعر الأفراد بأنهم جزء من مجتمعهم وأن لديهم دور مهم في تحسينه، يزداد انخراطهم واهتمامهم بالقضايا المجتمعيّة وعندها يكون التغيير مبتغى من القاعدة الشعبيّة. لذا، يسعى ائتلاف المجتمع المدني للطوارئ بالتعاون مع السلطات المحليّة في بلداتنا العربيّة إلى تطوير نموذج شامل ومستدام للعمل التطوّعي. يهدف النموذج إلى تطوير وإدارة العمل التطوّعي في بلداتنا، خاصّة في حالات الطوارئ بشكل مدروس وممنهج.

 

“من خلال توحيد الجهود سنكون قادرين على تقديم الدعم. يمكننا أن نكون شرارة أمل في عالم يحتاجنا أكثر من أي وقت مضى” هكذا افتتحت اللقاء مركزة العمل الجماهيري والمجتمعي في جمعية نساء ضد العنف راوية لوسيا والتي أدارت اللقاء. تلتها الزميلة الناشطة نائلة عوّاد، مديرة جمعيّة نساء ضدّ العنف وعضوة في ائتلاف المجتمع المدني للطوارئ في المجتمع العربي بتسليط الضوء على أهميّة العمل التكاملي المستدام بين المجتمع المدني والسلطات المحليّة وذلك للاستثمار والاستفادة من الطاقات والإمكانيّات المتاحة لكلّ منها. أمّا أديلا بياضي شلون، من معهد قضايا في المركز العربي للتخطيط البديل ومركّزة ائتلاف المجتمع المدني للطوارئ في المجتمع العربي فقد تطرّقت لأهميّة الشراكات في الائتلاف وتفعيل نموذج عمل جديد ومختلف، حيث يدمج الائتلاف جمعيّات عديدة وذات تخصّصات مختلفة ومتنوعة تعمل كل في مجالها وتدعم بعضها البعض، بهدف صبّ الجهود في بناء نموذج عمل ثابت ومستدام للعمل في حالات الطوارئ.

 

لصعوبة الآونة الأخيرة ولأهمية خلق شبكة داعمة في هذه الفترة تحديدًا، قدّمت الأخصائيّة النفسيّة العلاجيّة ملك إلياس ورشة عمل تشاركيّة، تناولت استراتيجيّات التفريغ العاطفي ومشاركة وجدانيّة في ظل الأزمات المستمرّة. من ثم قدّم المحامي نضال عثمان، مستشار تنظيمي ومستشار تنظيم مجتمعي، شرحًا حول منظومة التطوّع والعمل الجماهيري بشكل عام وفي حالات الطوارئ بشكل خاص، مؤكّدًا على أهمية تنظيم هذا العمل التطوّعي وجعله مجديًا.

 

في الختام  قدّمت مركزة النساء والعمل في جمعيّة نساء ضدّ العنف، الزميلة نادرة أبو دبي سعدي خطّة مقترحة للعمل مع مركّزي ومركّزات التطوّع في البلدات العربيّة مستندة على احتياجاتهم الفعليّة. أكّدت الخطّة على أنه من أجل الاستجابة بالمستوى المطلوب من ناحية الجاهزيّة والتنظيم، علينا الاهتمام بتدريب المتطوّعين والمتطوّعات بشكل دوري للردّ بحالات الطوارئ وتوفير تدريب كفؤ ومستدام لهم. جاء ضمن الخطّة، التدرّب على المهارات والتقنيّات المحوسبة، التدريب على التنظيم وإدارة نظام تطوّعي بالبلدات العربيّة، والتدرّب على نهج التنظيم المجتمعي لحشد المتطوّعين. وتم تباحث الخطّة مع مركّزين ومركّزات التطوّع وفحص ملاءمتها لاحتياجاتهم/ن.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .