وسط احتفال رسميّ عقدته جمعيَّة حماية الطَّبيعة – المُجتمع العربي، يوم أمس الأربعاء، بالتّعاوُن مع مجلس الرّامة المحلّي وبرعاية وتمويل الوزارة لحماية البيئة، وبحُضور رئيس المجلس المحلّي السَّيّد شوقي أبو لطيف وأعضاء ومُوظّفي المجلس من كافّة الأقسام، وبحُضور مُدير المجتمع العربي في جمعيّة حماية الطّبيعة السّيّد يوسف عساقلة، مُدراء العناقيد وطاقم المُركّزين والإرشاد في الجمعيّة، والسَّيّد ماجد حجاجرة مُمثّلًا عن الوزارة لحماية البيئة، وعدد من الضُّيوف من بينهم مُدراء مدارس، رجالات دين، ورجال إعلام، احتفُلَ في مكتبة الرّامة العامَّة بالعرض الأوَّل لفلم “عروس الجليل”، وذلك في إطار برنامج “بيئة مُتساوية” (סביבה שווה) – التّثقيفي والتّوعوي لتذويت واستدراك قِيَم الاستدامة البيئيّة في الرّامة، والّذي انطلق في شهر كانون الثّاني عام 2016، ليمتد على أربع سنوات من الفعاليَّات والنّشاطات البيئيَّة في المُؤسّسات المُختلفة في البلدة.
الفلم يعرض لمحة عن تاريخ قرية الرّامة ومعالمها الأثريَّة ومناظرها الخلّابة، وتمتّعها بالينابيع وكُروم الزّيتون، ومن الجانب الآخر يعرض الفلم مشكلة التّلوُّث البيئيّ الّتي يعمل برنامج “بيئة متساوية” بمشاركة المجلس المحلّي وتفعيل جمعيّة حماية الطّبيعة على المُساهمة بتقليص حجمها في القرية من خلال رفع الوعي لدى السُّكّان تجاه القضايا والظّواهر البيئيَّة المحلّيّة وتذويت قِيَم الحِفاظ على الطّبيعة والبيئة.
أجرت البحث في مضامين الفلم يولين عثمان، وعمل على المونتاج الصّحفي كنان طربوش، وأخرجه نجيب قزل، ويروي نصوص البحث بالتّعليق الصّوتي في الفلم بهاء شحادة.
افتتح الاحتفال بكلمة رئيس مجلس الرّامة المحلّي، السَّيّد شوقي أبو لطيف، الّذي رحَّب بالحُضور وأعرب عن شكره لكل من بادر وساهم بإنتاج وإخراج فلم “عروس الجليل” إلى حيّز التّنفيذ قائلًا إنّه عملّ قيّم وشيّق يُبرهِن ما للرّامة من تاريخ وحضارة عريقة ومعالم أثريّة قيّمة من زمن الأجداد، إلّا أنّ الفلم لا يخفي حقيقة ما تعانيه البلدة من التّلويث البيئيّ كتراكم أكوام النّفايات في أنحاء مختلفة من القرية والعوائق الّتي يواجهها المجلس المحلّي في إيجاد الجُلول الجذريّة لهذه المشكلة في ظلّ انعدام التّصاريح لبناء مُجمّع دائم لإلقاء النّفايات. وأكّد السّيّد أبو لطيف في كلمته على واجب كل مُواطِن راماوي في الحِفاظ على بيئته لتحافظ البيئة علينا بالمِثل.
وتحدّث ممُثّلًا عن الوزارة لحماية البيئة السَّيّد ماجد حجاجرة، مُركّز التّثقيف البيئي والإرشاد في لواء الشّمال، حيث قدّم بدوره لمحة مُفصّلة حول برنامج “بيئة متساوية” في المُجتمع العربي وحاجة المواطنين العرب إلى التَّثقيف البيئيّ والرّفع من جودة حياتهم.
وشارك في الاحتفال كُلّ من السَّيّد ياسر عطيلة، مُدير الإعلام العربيّ في هيئة الإذاعة العامَّة والدّكتور زياد قزل – دكتور في الكيمياء وناشط في مجال البيئة، حيث قدّم كلٌّ منهما مُحاضرة مُقتضبة من منطلق تخصّصه حول أثر الإعلام المحلّي وتقدّم العِلم في مجال البيئة.
وعرضت السَّيّد خلود عزام، مُديرة عنقود الفعاليّات الدُّرزي والشّركسي في جمعيّة حماية الطّبيعة، فعاليّات ونشاطات برنامج “بيئة سليمة” الّتي أقيمت في الرّامة بتفعيل الجمعيَّة خلال سنوات البرنامج الثّلاث الأولى من الفعاليّات المنهجيّة واللامنهجيّة، واللّقاءات التّثقيفيّة البيئيّة الّتي قُدّمت لشرائح وأجيال المجُتمع الرّاماوي على اختلافها بدءًا بُطلّاب رياض الأطفال والبساتين وأبناء الشّبيبة وحتّى الجيل البالغ من مُوظّفي المجلس المحلّي ورجال الدّين والنّساء.
وفي ختام اللّقاء أقيمت حلقة حواريّة بعنوان “ما بين الإعلام والبيئة في يومنا هذا”، أدارتها دوريس شاهين عساقلة، مُركّزة دورات الاستكمال لمُعلّمي المدارس في مجال الاستدامة البيئيّة في جمعيّة حماية الطّبيعة، حيث شارك في الحلقة كلّ من الدّكتور زياد قزل، والسَّيّد ياسر عطيلة والسَّيّد ماجد حجاجرة. وتناولت الحلقة بشكل خاص موضوع إلمام المواطنين العرب في إسرائيل بالمواضيع البيئيَّة ومساهمة وسائل الإتّصال والإعلام في هذا المجال.
تولّت عرافة الاحتفال يارا ابراهيم، النّاطقة بلسان جمعيّة حماية الطّبيعة للإعلام العربيّ. ويُشار إلى أنّ الفيلم سيكون مُتاحًا للمُشاهَدة أمام جمهور المُواطنين عبر وسائل الإعلام ومن خلال المناسبات المحلّيّة في الرّامة وفي المُؤّسسات المنهجيّة واللّامنهجيّة على اختلافها.