مقبرة القسّام ، صورة من الارشبف
بعد وصول صرخة الإغاثة لنجدة المدافعين عن مقبرة القسام للشهداء في بلد الشيخ (نيشر) بجانب حيفا، والتي تعرضت امس لهجمة سلطوية خسيسة ودنيئة ولمحاولة تخريب قبورها والاستيلاء على ال 40 دونما التي تقع عليها المقبرة، قام وفد من لجنة المبادرة العربية الدرزية والشيخ كنج عزة بتلبية هذا النداء الطارئ وزيارة خيمة الاعتصام في موقع المقبرة، حيث استقبلهم الشيخ فؤاد أبو قمير – متولي الأوقاف في حيفا والمسؤول عن المقبرة ولفيف من الشباب وغيرهم من المرابطين للدفاع عن المقبرة. شارك في الوفد أعضاء سكرتارية المبادرة الشاعر صالح قويقس والمربي زاهي عليان ورئيس اللجنة الكاتب غالب سيف.
الشاعر صالح قويقس القى قصيدة تحت عنوان ” العطاف” اشعلت حماس الحضور.
ومما قاله الشيخ كنج عزة: ” لا قانون ولا شرع ولا أي عرف انساني واخلاقي يسمح بحدوث هكذا جريمة خسيسة ونكراء وممنوع على كل حر السكوت على أي تعدي على المقابر والمقدسات”.
اما الكاتب غالب سيف الذي اسهب في الشرح عن اللجنة ومواقفها الرافضة للتجنيد الاجباري المفروض المرفوض، فأكد ان جريمة هذا التعدي على المقبرة بشكلها وتوقيتها ومضمونها انما هو جزء من النزعة العنصرية الرسمية العدوانية التي تجتاحنا بهدف قلع جذورنا ووجودنا، ومما قاله: ” لتتوحد كل الجهود في سبيل الدفاع عن مقدساتنا ووجودنا”.
قام الشيخ فؤاد قمير بالترحيب بالوفد وشرح حيثيات الاعتداء الآثم الذي كان على المقبرة والأساليب الملتوية التي تعمل وتتعامل بها الهيئات بهدف السيطرة على ال 40 دونمh مساحة المقبرة، ومما قاله: ” زيارتكم لنا مباركة وضرورية ونحن بحاجة ماسة لمثلها”، داعيا الى تكثيف الدعم للمرابطين للدفاع عن المقبرة. الشاب محمد قبلاوي – احد المرابطين والمدافعين عن المقبرة حيّا الوفد قائلا: ” نشكركم على هذه اللفتة الكريمة والهامة” داعيا الى إيجاد آلية تواصل تشرح الحق والحقيقة وتدحض الاعلام الرسمي والتابع المشوّه والمُزوِّر.