يواصل رؤساء الأحزاب المتفاوضة لتشكيل حكومة “التغيير” سلسلة اجتماعاتهم في “كفار مكابيا” في رمات غان، في مسعى للتوصل إلى اتفاقات أخيرة يبلغ على إثرها رئيس حزب “يش عتيد” يائير لبيد، رئيس الدولة الذي سيستبدل غدًا بنجاحه بمهمة تشكيل الحكومة قبل انتهاء الموعد ليلة الغد.
وانضمت إلى الاجتماع بين نفتالي بينيت ولبيد، عضو الكنيست عن حزب “يمينا” الاستيطاني، أييلت شاكيد، بعد وضعها شروطها الخاصة للانضمام للحكومة والتي تفي بأن تعين عضوة في لجنة تعيين القضاة، بدلاً من رئيسة حزب العمل النائبة ميراف ميخائيلي. وبحسب تقدم المفاوضات (وفقًا للقناة 12)، يبدو أن هذا المطلب سيقبل. كما يبدو أن حقيبة النقب والجليل ستبقى مع أفيغدور ليبرمان.
وتعقد اجتماعات إضافية مع جدعون ساعر، وليبرمان وبيني غانتس وممثلين آخرين منهم عن حزب “الموحدة”. اذ يهتم قادة الأحزاب بالتوصل اليوم إلى تفاهمات بشأن كل الخلافات التي يواجهونها في طريق تشكيل الحكومة. في حين أن عائقًا اضافيًا يقف أمام العمل وميرتس ضد تقسيم دور المستشار القضائي للحكومة مثلما يطلب ساعر.
وتأتي جولة المحادثات المكثفة على خلفية اعتزام لبيد الإعلان للرئيس رؤوفين ريفلين أنه نجح في تشكيل الحكومة، اذ تقدر مصادر في حزبه أنه سيعلن عنها رسميًا ظهر الغد.
في غضون ذلك، أعرب وزير المالية المكلف في حكومة “التغيير”، أفيغدور ليبرمان، خلال مؤتمر لنقابة المحامين في إيلات، عن اعتقاده انه يمكن اليوم الإعلان عن إنجاز مهمة تشكيل الحكومة المقبلة وابلاغ رئيس الدولة بذلك.
وقال: “أنهيت اتفاق الائتلاف منذ فترة طويلة، وبالنسبة لي الاتفاق منتهٍ”. وتطرق ليبرمان الى تعزيز الحراسة حول بينيت وشاكيد، قائلاً “إن ما يجري يشبه الى حد بعيد احداث مقر الكونغرس الأمريكي حينما اقتحمه المئات من أنصار الرئيس سابقا دونالد ترامب”.
وأضاف: “نتنياهو أحدث شرخًا في المجتمع الإسرائيلي، لو تنحى لشكّل الليكود حكومة الآن، لا يوجد سبب لعدم تشكيل حكومة يمين اذا أزيح نتنياهو”.