في تصريحات تعتبر نادرة من حيث إقدام مسؤولين إسرائيليين على انتقاد الحكومة وهي في أوج عدوان حربي – يكرر رئيس حزب “يش عتيد” يائير لابيد توجيه اتهامات، بالتلميح، الى أن نتنياهو فرض هذا العدوان لخدمة مصالحه.
وألمح لابيد، اليوم عبر حسابه على تويتر، إلى أن التطورات “الأمنية” مرتبطة بالمصالح السياسية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وكتب لبيد: “لو كان لدينا حكومة، لما تداخلت الاعتبارات “الأمنية” في المصالح السياسية”. “ولم يكن لأحد أن يسمح للمختل إيتامار بن غفير بتأجيج الاوضاع في القدس ومن ثم في كل الدولة، لا احد يسأل نفسه لماذا يندلع الحريق دائما في الوقت المناسب تماما لرئيس الحكومة”.
وكانت معلومات صحفية قد أشارت الى ان لبيد توقع هذا العدوان أو ما يشبهه وأبلغ مخاوفه لبنيامين غانتس، وزير الحرب، وذلك في لقاء جمعهما، قبل شهر ونصف الشهر، تناولا فيه محاولات تنقية الأجواء بينهما بعد ان كسر غانتس تحالفهما السابق “كحول لفان”.
ووفقا لتقرير للصحفي يوسي فيرتر (هآرتس)، فإن يئير لابيد قال لغانتس ما يلي: “هناك شيء واحد تحتاج إلى التفكير فيه. إذا شعر نتنياهو أن الحكومة تنزلق بين أصابعه، فسيحاول التسبب بحدث أمني في غزة أو الحدود الشمالية. وإذا كان يعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنقاذه، فلن يتردد للحظة”.
ويعلّق الصحفي: في الواقع، لم يبذل نتنياهو أي جهود كبيرة لاحتواء العنف. كان بإمكانه أن يأمر الشرطة بإزالة الحواجز من باب العامود في البلدة القديمة في القدس. فلماذا انتظر حتى أصبحت ساحة معركة بين الشرطة ومئات من الشبان الفلسطينيين؟ لماذا سمح للشرطة بإلقاء قنابل الصوت في المسجد الأقصى أثناء أوقات الصلاة؟..