تتجه البلاد نحو انتخابات رابعة خلال سنتين وذلك بعد حل الكنيست تلقائيًا أول أمس الثلاثاء، بعد فشل المساعي لتمرير الميزانيّة وحل الخلافات بين طرفي الحكومة في الليكود وكحول لفان وخرق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للاتفاق الموقع مع شريكه بنيامين غانتس.
وتعمل لجنة الانتخابات المركزيّة ووزارة الصحة على ملاءمة المنظومة الانتخابية للوضع الحالي في ظل الوباء لضمان تصويت الجميع، لترتفع تكاليف إجراء الانتخابات ب 65 مليون شيكل على الأقل، حيث من المتوقع رفع عدد صناديق الاقتراع من 11 ألف إلى 14 ألف صندوق.
وتواجه لجنة الانتخابات معضلة في كيفية إتاحة إمكانية تصويت الملزمين بالحجر الصحّي والمصابين بالفيروس، حيث تفحص امكانيّة إقامة مراكز تصويت دون مغادرة السيارة للملزمين بالحجر، بالإضافة إلى فحص إمكانية وضع صناديق في فنادق الحجر ومراكز المسنين، واقترح أعضاء كنيست تشغيل خدمة صناديق متنقلة تصل بيوت المصابين بالفيروس وتمنحهم إمكانية التصويت، أو منحهم فرصة التصويت قبل يوم من يوم الانتخابات الرسمي.
هل يمكن تقنيًا تأجيل الانتخابات وتغيير موعدها؟
يوجد طريقتان على الأقل لتغيير موعد الانتخابات وتأجيلها لموعد آخر. اذ يمكّن قانون أساس الكنيست تأجيل الانتخابات بسبب “ظروف استثنائيّة” حيث يحتاج إلى موافقة 80 عضو كنيست ولا يحدد القانون فترة زمنيّة للتأجيل حيث ينص أن فترة التأجيل لا تزيد عن “الفترة اللازمة” في هكذا ظروف. حيث تمّ اعداد هذا المسار لتأجيل الانتخابات في فترة وقوع حرب، لكن على ما يبدو يمكن ملاءمتها للوباء.
والطريقة الثانية لتأجيل الانتخابات هي باستعمال قانون أساس الحكومة، الذي يسمح للكنيست تغيير موعد الانتخابات بسبب قربها لعيد الفصح اليهودي، حيث حذرت لجنة الانتخابات من صعوبة إتمام عملية فرز الأصوات خلال ثمانية أيام كما ينص القانون بسبب القرب من موعد العيد. ومن أجل التأجيل باستعمال هذا القانون على الكنيست اتخاذ قرار خلال خمسة أيام من حل الكنيست ويمكنها تأجيل الانتخابات بعشرة أيام على الأكثر.