ابرقت كل من جمعية “كيان”- تنظيم نِسوي وائتلاف “شريكات”- مؤسسات نِسوية لمساواة اقتصاديّة، هذا الاسبوع، برسالة إلى إداريّ جامعة بار ايلان، بروفسور ارييه سابان وبوفسور مريم فاوست، مُطالبين إياهن أتخاد خطوات جديّة ضد المحاضر الذي قام بالتحرش جنسيًا بطالبة على خلفية قوميّة.
وأوضحت المحاميتان في المنظمتيّن، المحامية شهرزاد عودة والمحامية كيرن غرينبيلط، أنّ الحادث وقع في قسم تعليم الشرق الأوسط في الجامعة، ووفق المعلومات فإن المحاضر طلب إلى الطالبة ازالة حجابها وعندما رفضت طلب إليها مغادرة الصف.
وأكدت المنظمتان في الرسالة أنّ الجامعة كانت قد ردت على الحادث موبخة المحاضر وطالبة إليه الاعتذار إلا أنّ هذا الرد غير كافٍ خاصة وأنّ لم يتم اقصاء المُحاضر عن وظيفته حتى نهاية اتخاذ الإجراءات التأديبية بحقه.
واوضحت المنظمتان أنّ هذا التعامل مستهجن نظرًا وأنّ الحديث عن حرم جامعي يُشّغِل من افضل مراكز الدراسات النِسوية على مستوى البلاد، ورغم ذلك تعامل مع الموضوع بصورة سطحيّة، دون التطرق للبعد القومي أو الجندريّ.
وشددت المنظمتان على أنّ طلب المحاضر قد يعتبر ايضًا اعتداءً جنسيًا، فالحقيقة أنه طلب من طالبة ازالة غطاء رأسها، والذي يُعّد في الديانة الإسلامية واليهودية كغطاء الجسد، كطلبه منها ازالة ثيابها، حيث قام بهذا الاعتداء الجنسي مستغلا منصبه وسلطته امام الطلاب ظنًا منه أنها ستخضع له.
وقالت المنظمتان في الرسالة أنّ تعامل الجامعة مع الموضوع وكأنه خطا في التقدير دون الإشارة إلى كلمة عنصرية لا تتوافق مع خطورة الموقف.
وطالبت المنظمتان من إدارة الجامعة اتخاذ خطوات جديّة في السياق منها؛ نشر توجيهات وتعليمات لطواقم العمل، سواءً من المحاضرين او الموظفين، في التعامل مع الطلاب العرب، واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الطالبة التي تعرّضت للإهانة، وإجراء محادثة معها مع التزام بالدفاع عنها وعن اخريات تعرضن او قد يتعرّضن للإهانة و/أو التحرش الجنسيّ.