يتوجه أهالي كفر مندا، غدا الثلاثاء، إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس للسلطة المحلية في القرية، إذ يتنافس على رئاسة المجلس المحلي من جديد مؤنس عبد الحليم وعلي زيدان، وذلك بعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام على مسار قضائي خاضه الأخير، والذي اعترض على نتائج الانتخابات التي جرت، يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، بعد خسارته لصالح مؤنس عبد الحليم، بفارق 26 صوتا فقط.
وحددت وزارة الداخلية موعدا جديدا لإجراء الانتخابات لرئاسة المجلس المحلي في كفر مندا، إذ وقعت الوزيرة أييلت شكيد، يوم 8 كانون الأول/ ديسمبر 2021، على قرار بإجراء الانتخابات لرئاسة المجلس المحلي في كفر مندا، يوم 22 شباط/ فبراير 2022.
وجاء قرار الداخلية في أعقاب قرار المحكمة العليا في القدس، يوم 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، رد الاستئناف الذي قدمه رئيس مجلس كفر مندا المحلي، مؤنس عبد الحليم، ضد قرار المحكمة المركزية في حيفا، يوم 11 تموز/ يوليو 2021، إذ صادقت العليا على قرار المركزية إعادة إجراء الانتخابات المحلية لرئاسة مجلس كفر مندا المحلي.
وكانت المركزية، في حينه، قد قررت إعادة إجراء الانتخابات المحلية لرئاسة مجلس كفر مندا المحلي، وألغت نتائج الانتخابات في المحلية في كفر مندا.
وشهدت كفر مندا أجواء مشحونة، في أعقاب ذلك، واعتداءات على المواطنين الآمنين وحرمات البيوت، على خلفية الانتخابات المحلية، وفوز الائتلاف بـ6 أعضاء من أصل 13، وفوز المعارضة بـ7 أعضاء في المجلس المحلي، ما استدعى مد جسور التفاهم والتعاون بين الطرفين.
يبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع في كفر مندا 14006، موزعون على 26 مركز اقتراع، وجرى تخصيص مركزي اقتراع خاصين يسهل الوصول إليهما، وثلاثة مراكز اقتراع مخصصة لمرضى كورونا، وستفتح مراكز الاقتراع منذ الساعة 07:00 ولغاية 22:00، أما صناديق الاقتراع المخصصة لكورونا فستفتح منذ 10:00 ولغاية 20:00.
وتسود القرية أجواء هادئة قُبيل انتخاب رئيس للمجلس المحلي، وتنشط هيئات محلية للحفاظ على الهدوء بينها مجموعة “العائلة المنداوية” التي تضم شخصيات من مختلف العائلات، وتنشط في الفترة الأخيرة بإجراء زيارات متبادلة بين العائلات وحشد الشباب لتعزيز روح التسامح ومبدأ الديمقراطية وتقبل التعددية.
(عرب48)